سكان "دار اعلالو" و" البويير" بتطوان يشتكون العزلة والإقصاء والتهميش يشتكي سكان "دار اعلالو" و"البويير" بحي كويلما بتطوان من العزلة والتهميش والإقصاء من أيه عملية لإعادة الهيكلة لأحيائهم الهاشة. فالساكنة في هذه المنطقة تعيش ظروفا مزرية بسبب غياب الطرق المعبدة التي يعانون معها الأمرين نتيجة الوضعية الكارثية التي توجد عليها، فهي غير صالحة للاستعمال محفرة وغارقة في الأوحال والردمة، ينبعث منها الغبار الذي ينتشر في كافة أرجاء المنطقة على شكل كتل سحابية، كما أن الدخان المنبعث من مداخن أفرنة معامل الآجور زادت الوضع سوءا بسبب انتشارها المكثف في الجو، مما فاقم مشكل تلوث الهواء بالمنطقة وأثر على الصحة العامة للساكنة خاصة الأطفال. كما أن هذه المنطقة محرومة من إنارة الشوارع التي بمجرد حلول الظلام تتحول إلى منطقة أشباح تفرض على السكان التزام البيوت وعدم المغامرة بمغادرتها، إضافة إلى هذا فقد أصبحت المنطقة تغرق في حفر الصرف الصحي الذي يستعملها السكان لتصريف مياه الواد الحار مما يؤثر على المياه الجوفية ويتسبب في تلويثها. كما أن وسائل النقل العمومي تتفادى المجازفة بولوج المنطقة لسوء المسالك الطرقية التي تتسبب في ارتفاع سومة التنقل بنسب عالية تثقل كاهل السكان مما يفرض عليهم الحد من تنقلاتهم نفس الشيء بالنسبة لتلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية الذين تضطرهم الأمطار أحيانا إلى ملازمة البيوت وعدم الالتحاق بفصول الدراسة، حيث تقطع الطرقات وتتحول إلى بحيرات تختلط فيها المياه بالأوحال، فيضطرون إلى الانقطاع عنها لعدم قدرتهم على الاستمرار في قطع هذه المسافات الطويلة يوميا سيرا على الأقدام. لذلك فسكان "دار اعلالو" و"البويير" يطالبون برفع العزلة التي طالت وأصبحت تحاصرهم وتحاصر مستقبل أبنائهم، رغم أن حناجرهم صدحت بالمطالبة بالتغيير من أجل إخراج هذه المنطقة من العزلة والإقصاء والتهميش.