حرمت الفيضانات في جماعة تروال، بإقليم وزان، التلاميذ من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، إذ ارتفع منسوب مياه واد البوير، وغمرت المياه الدواوير، وأصبح صعبا على التلاميذ قطع الطريق. وأكدت مصادر "المغربية" أن سكان الدواوير أصبحوا يعيشون عطالة تامة، ويعانون الجوع، لعدم إمكانية قطع الوادي بهدف جلب المؤونة، موضحة أن منهم من استعمل مراكب لاجتياز الوادي واقتناء بعض المواد لإنقاذ أطفالهم من الموت جوعا. وأضافت المصادر أن التساقطات المطرية الأخيرة تسببت في انهيار بعض المنازل، لكنها لم تخلف ضحايا في الأرواح، واضطر المتضررون إلى النوم في العراء تحت لسعات البرد القارس، ومياه الأمطار. وحسب المصادر، فإن السكان يطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل لفك العزلة عنهم، ومساعدة أبنائهم على استئناف دراستهم، وتسهيل عملية ذهاب النساء الحوامل إلى المستشفى بمدينة وزان. وفي مشرع بلقصيري، بالغرب، قالت مصادر من المنطقة إن مياه الأمطار اجتاحت مجموعات مدارس الياسمين، والموحدين، والصفصاف، لتتحول إلى مستنقع من الأوحال والمياه الراكدة، أجبرت العاملين فيها على مغادرتها. والوضع ذاته تعيشه مجموعة مدارس ابن الخطيب، في جماعة سيدي الكامل، ومجموعة مدارس أولاد أحمر، في جماعة توغيلت، بدائرة حد كورت، بإقليم سيدي قاسم، التي أقفلت أبوابها منذ رابع يناير الجاري.