تكريم عبد الكريم الطبال وسعاد الناصر في أمسية ثقافية بتطوان نظم نادي الفكر والإبداع الكويتي لقاء ثقافيا تكريما لكل من الشاعر عبد الكريم الطبال والأديبة سعاد الناصر، وذلك يوم 11 يناير 2013 مساء بمدينة تطوان المغربية ، بفندق دريم. وقد حضر هذا اللقاء ثلة من المثقفين والأساتذة الباحثين المهتمين بالأدب والفن. افتتحت الجلسة بكلمة لرئيسة النادي الأديبة هيفاء السنعوسي، مشيرة فيها إلى مجموعتها القصصية ومسرحيتها الجديدة ((شهرزان)) التي حبكتها على الطراز المغربي الأندلسي ، كما عبرت عن حبها الشديد للمغرب وأهله خاصة مدينة الحمامة البيضاء ، تطوان ، حتى أنها نظَمَت في طريقها إليها مقطوعة باللهجة الكويتية أمتعنا بإنشادها المنشد محمد الزمراني بصوته الجميل . وما ميَّز هذا اللقاء الثقافي هو إحياؤه في جو تقليدي عربي يحاكي تراث المغرب الأصيل ، أضفى رونقا خاصا للأمسية فكان المكان دافئا كدفء قلوب حاضريه ، وكان الجو الأندلسي مهيمنا على هاته الأمسية. وكما أخذتنا السنعوسي إلى جو الأندلس ، سرى بنا شاعرنا عبد الكريم الطبال رفقة الشيخ الأكبر ابن عربي إلى فاس وبجاية وتونس ومكة، وفي كل محطة ينظم قصيدة بعنوان ((قال ابن عربي)) . فكانت له بعض القراءة الشعرية الشيقة منها قصيدة (( حي على الصبح )) نسجها بمناسبة الواقع المرير الذي تمر به دمشق اليوم، فيقول الطبال في مطلعها : ياصُبح مازالت حلب تبكيك.. ومن إسرا عبد الكريم الطبال نعود إلى الأندلس رفقة الأديبة سعاد الناصر التي قدمت بدورها قراءات شعرية من ديوانها (هل أتاك حديث أندلس) وقصيدة بعنوان (رؤى أندلسية). ولم يبخل المنشد الزمراني بإنشاد موال من التراث الأندلسي تجاوب معها الحضور بعد ذلك أعطِيت الكلمة للمستشار الإعلامي بالسفارة الكويتية الأستاذ يوسف الصباغ ، فعبر عن فرحه الشديد لتواجده في هذا البلد السعيد. ثم قدم نادي الفكر والإبداع درعا تذكاريا لكل من عبد الكريم الطبال و سعاد الناصر تكريما لهما وشكرا على إبداعاتهما وعطائهما الطويل في ميدان الأدب والثقافة ، كما قدم الرسام عبد النور القشتول لوحة باسم اشبيلية ، لشاعرنا الطبال ، وبدورها قدمت سعاد الناصر تذكارا رمزيا باسم تطوان إلى رئسة نادي الفكر والإبداع هيفاء السنعوسي ، تعبيرا منها عن امتنانها لهذه الالتفاتة الأدبية والفكرية الدائمة. واختتم هذا اللقاء بحفل شاي أتاح للحضور التواصل والدردشة في ما يخص الثقافة والأدب