دار الدباغ الوحيدة المتبقية هي التي تقع قرب باب المقابر والتي تعد من أقدم دار الدباغ في المغرب المحافظة على طبيعتها في صناعة الجلود كونها ما زالت تستقبل جلود الماعز والبقر من أجل إعادة دبغها وتلبينها وبيعها للأسواق الأخرى وتصنيعها في مجموعة من الصناعات.... ) المصدر: خالد ، الرامي،تطوان خلال القرن 19م،ص.60(. ودار الدباغ هذه تتصف بكونها محافظة إذ حافظت على طبيعتها منذ نشأتها ، وتضم مجموعة من الأحواض يمكن حصرها في 163 حوض لغسل الجلود وتضم أربعة بيوت، ثلاثة للتخزين وواحد لتمشيط الجلود. ودار الدباغ هاته لها بابين الأول من الجهة التي تسمى باب المقابر المقابلة للزاوية الحراقية و الثانية مقابلة لمتاجر بيع المنتوجات الجلدية المسماة السوق الفوقي. وضعيتها الراهنة، تحتاج لإعادة النظر في هيكلة بيوتها وأيضا للحفاظ على هذه الصناعة الغارقة في القدم ، يجب مساعدة المتعلمين على تعلم هذه الحرفة خوفا من ضياعها لأنها تراث لا يفنى. تلخيص لأهم المعاناة والمشاكل التي تتخبط فيها دار الدباغ **صناعة الجلود: بقيت على حالها ** المعلمين الصانع: 20 صان فقط. ** المتعلمين: غير موجودين، مما يعرض هذه الحرفة للإنقراض. ** الصانع التقليدي: في فقر مدقع. ** الصانع الحر: ساعات العمل من التاسعة صباحا إلى السادسة زوالا. ** الشتاء: لا يمكن العمل فيه. **المكلف بالسياح لايقدم معطيات حقيقية عن هذه الدار **النظافة منعدمة. **عدم الاهتمام بالصانع التقليدي. **عدم وجود جمعية لصانعي دار الدباغ تسوق مشاكلهم وآمالهم. **تقلص صانعي دار الدباغ من 60 إلى 20 لكن الموجودين يعدون على عدد الأصابع. **هناك تباين في الآراء لدى الصانعين التقليدين. **أيادي خفية تستولي على معظم الأحواض المعدة لغسل الجلود وتحويلها إلى أملاك خاصة.