تهميش وإقصاء، وحادثة خطيرة، دوافع انتفاضة ساكنة بوجراح العليا . هل تثبيت كراسي حديدية للجلوس، بمناطق تسكنها " الاشباح "، حكامة جيدة ؟ مؤازرين، بأعضاء فرع تطوان، للجمعية الوطنية لمحاربة الفساد، احتشد صباح يومه الجمعة 07/09/2012 العشرات من ساكنة حي بوجراح العليا، شارع " الشيخ بن العربي العلوي"، مرددين، بوقفة احتجاجية، شعارات صاخبة مستنكرة، ما يطال الحي المذكور من تهميش واقصاء، مع افتقاره لأبسط مستلزمات العيش الكريم، كالرصيف مثلا ؟، زيادة على معاناتهم من أنشطة غير قانونية خاصة، الاتجار بالمخدرات "وممارسات موازية" تقع بالحي، تحديدا بمحيط المدرسة الابتدائية - 18 نوفمبر- المكان المفضل لمستعملي وممتهني ذلك. شباب الحي، وهم يروون ما وقع الاسبوع المنصرم، لواقعة سقوط طفلة وسط، ورش بناء متوقف يتوسط الحي، بسبب هروبها من سيارة كانت مندفعة نحوها، بالشارع الذي لا يتوفر على رصيف للراجلين ؟، صبوا جم غضبهم، على مسئولي المدينة، المنتخبين منهم بالخصوص، بسبب ما أسموه، اهمال شكاياتهم ومراسلاتهم العديدة، بموضوع رفع الضرر عن واقع عيشهم، كما واستحضروا بحرقة، ل " قنطرة " متواجدة قرب الحي " أنجزت " مند سنوات قصد فك العزلة عن الأحياء المجاورة، إلا أن مهندسيها، فشلوا، بشكل يدعوا للريبة والتساؤل، في اختيار موقع تشييدها الميداني، حيث بقت أطلالها شاهدة على سوء تدبير كبير، واعتماد ميزانيات مالية ضخمة يجهل مصيرها ؟. الجمعية المناهضة للفساد، التي لقي حضورها استحسان الساكنة، أعلنت عن كامل تضامنها مع هكذا مطالب مشروعة، متسائلة، في سياق كلمة ممثلها وسط المحتجين، عن واقع تجهيز جوانب المدينة، كشارع 9 أبريل، الذي خصه الموقع الالكتروني لجماعة تطوان الحضرية، مؤخرا، بشريط مصور، يبرز مظاهر تأهيله، وزرعه بالكراسي والمساحات الخضراء. مقارنة وقياسا، بواقع غياب برنامج التأهيل الحضري، بمثل هده الأحياء المهمشة التي لا تتوفر حتى على رصيف للراجلين؟ ، وكدالك، غياب التأهيل بأماكن أخرى، كان الرد على مراسلات مواطنين، مازالوا " ينشدون " تمرير قنوات الصرف الصحي بأحيائهم : " أن أشغال، موضوع هده المطالب، غير مدرجة حاليا لعدم توفر الاعتمادات المالية ". مفارقة يسترسل حولها المتحدث، باعتبارها، تمس وتخل " مفهوم سواسية المواطن وتكافؤ نيل حقوقه "، مستحضرا، أن هدا - المفهوم الطموح - يعتبر من أهم أهداف مشروع تأهيل المدينة، الذي أعطى العاهل المغربي، انطلاقة أشغاله سنة 2010، برصد مبلغ مالي قدره 106 مليار سنتيم للإنجاز، خصص منه مبلغ 644 مليون درهم لتأهيل الاحياء الناقصة التجهيز، ومبلغ 177 مليون درهم لفك العزلة عن تلك الاحياء. فمادا عن الأحياء المستفيدة من برنامج التأهيل، هل تمت مراعاة مقاييس الاولوية، عند عملية برمجتها ؟. وهل زرع كراسي حديدية، بمناطق غير مسكونة، إلا من " الأشباح "، وقبلهم " اللصوص " ممن يباركون مثل هدا " الذكاء الخارق" في التدبير، وكدا استحداث المساحات الخضراء، المستنزفة للمياه، أكثر أهمية، من فك عزلة المواطنين، وتبليط الشوارع " المهمشة " بهوامش المدينة، وترصيف جنبات تقي المواطنين خطر احتكاكهم بالسيارات ؟ – يضيف ممثل الجمعية - . ومع مطالب، ساكنة حي بوجراح، دائما، فقد علمنا، بمراسلة، قاطنة شارع " أم سلمة "، بحر الاسبوع الفائت، لمختلف مسؤولي الإدارات والسلطات المختصة، وعلى رأسها، كل من ولاية تطوان والجماعة الحضرية، بخصوص مطلبهم، إكمال تجهيز المقطع الثاني من الشارع المدكور رقم 233 بالتصميم . للإشارة، فقد سبق وأن ترأس نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد أرحو، عن حزب " الإتحاد الإشتراكي " لإجتماع جمعه بخلية المبادرة المحلية للتنمية البشرية ومجموعة من أعضاء الجمعيات " الناشطة " في الميدان ، قصد المصادقة على تحديد بعض الشوارع والأحياء التي ستشملها الأشغال في اطار تفعيل برامج المبادرة المحلية للتنمية البشرية في مرحلتها الثانية 2011/2015 .