طلبة السنة أولى شهادة التقني العالي بتطوان أمام مصير مجهول لا تزال مجموعة من أسر تلاميذ السنة أولى تحضيرية شهادة التقني العالي بمؤسسة الإمام الغزالي التأهيلية بمدينة تطوان، تنتظر جوابا واضحا من الجهات المعنية على استفساراتها وتظلماتها لدى كلا من نيابة وزارة التربية الوطنية،والأكاديمية الجهوية طنجةتطوان، بخصوص مصير أبناءها بعد توصلهم بنتائج أقسام المستوى الأول تحضير شهادة التقني العالي،والتي تفاجأ الطلبة المعنيون بها بخلوها من نقط المراقبة المستمرة والأعمال التطبيقية الخاصة بالدورة الثانية،الأمر الذي انعكس سلبا على النتائج النهائية للسنة الدراسية،وأدى إلى رسوب عدد منهم باحتساب نتائج الدورة الأولى فقط. وهو ما اعتبره الطلبة وأولياء أمورهم إجحافا وظلما لا مسوغ له،بل ويعتبر خرقا سافرا للقانون الجاري به العمل. وبعد الاتصالات التي قام بها هؤلاء لدى إدارة المؤسسة والمصالح النيابية والأكاديمية قيل لهم إن عددا من الأساتذة المؤطرين من المبرزين رفضوا تسليم نقط الدورة الثانية لإدارة المؤسسة بحكم خوضهم لسلسلة إضرابات مرتبطة بتسوية ملفهم النقابي المعروف،وهو ما اعتبره الآباء أمرا مرفوضا،خاصة وأن استخدام أبناءهم كرهائن أو" ذروع بشرية" في معركة ليست لهم بها أية صلة أو مصلحة،يعد انتهاكا لحقوق طرف ليس له مسؤولية فيما يعانيه الأساتذة المضربون من أجل حقوقهم. هذا وأجرى ممثلون عن أسر الطلبة المتضررين من نتائج نهاية السنة الدراسية،رفقة رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة المعنية،وعضو عن فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بمدينة تطوان، لقاءات مع السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية مكلفا عن السيد مدير الأكاديمية،الذي وعدهم بإيجاد حل للمشكلة،غير أنه إلى حدود اليوم لم يتم التوصل بعد إلى نتيجة عملية،مما زاد في توتير الأجواء بين الطلبة وضاعف من متاعب أسرهم،خاصة وأن المؤسسة تستقبل طلبة من مدن مغربية أخرى،واضطر عدد منهم للانتقال إلى تطوان لمتابعة ملفهم في غياب مأوى مناسب يحتضنهم،ما دفع أسر مقيمة بالمدينة إلى استقبالهم بمنازلها في انتظار انفراج الموقف والتوصل إلى حل يرضي الأطراف جميعها.ويشار أيضا إلى أن آخر لقاء تم اليوم مع مدير الأكاديمية دون الخروج بنتيجة مقنعة للمتضررين،فيما ذكر مصدر مقرب من أولياء الطلبة أن مدير الأكاديمية حاول أثناء اللقاء التملص من مسؤوليته في تدبير الأزمة،عندما لجأ إلى أسلوب المراوغة،إلى حد أن خطابه بدا مثيرا للاستفزاز ،خاصة حينما طلب من الآباء قبول الأمر الواقع، علاوة إلى أنه تصرف أثناء اللقاء وكأنه جاهل بحيثيات المشكلة في الأصل ما أثار استغراب الآباء واستنكارهم.أما مدير المؤسسة فحاول من جهته احتواء الأزمة بنهج أسلوب التسويفات والوعود الطيبة والرهان على عياء الآباء مع اقتراب حلول شهر رمضان. وذكر مصدر مطلع بأن الآباء يفكرون في إمكانية اللجوء إلى القضاء في حال لم يتم التوصل إلى حل منصف لأبنائهم في أقرب الآجال.