في سياق التحضير و الإستعداد لمباريات ولوج مراكز مهن التربية و التكوين في صيغتها الجديدة، بعد التعديل الذي طال منظومة التكوين في المغرب. وفي غياب تام لأي توجيه تربوي عملي للمترشحين و المترشحات لهذه المباراة اللهم بعض الدلائل التي وضعتها الوزارة المعنية رهن إشارتهم على موقعها الرسمي، و التي تفرغ من أي محتوى سوى عناوين فضفاضة لا قبل للمترشح بها خصوصا إذا تعلق الأمر بطلبة بالكاد قد حصلوا على تكوين أكاديمي معرفي في تخصصاتهم العلمية. بادرت جمعية اقرأ للتلاميذ المتفوقين بالعالم القروي بتطوان، وبإشراف من لجنة الدعم والتتبع أيام 1 و 2 و 3 يوليوز 2012 ،بتنظيم دورة تدريبية لفائدة هؤلاء المترشحات و المترشحين الذين كانوا مقبلين على اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يومي 4 و 5 يوليوز الجاري. استهدفت هذه الدورة التحضير و الإعداد للمباراة في مادة قضايا التربية والتكوين وعلوم التربية لجميع التخصصات و المسالك بتأطير من أساتذة في التعليم الثانوي التأهيلي، باحثين في مجال التربية بالمختبر الجهوي للبحث التربوي و متخصصين في علوم التربية و الديداكتيك ، وفق البرنامج التالي : الأحد 1 يوليوز من 10 صباحا إلى 2 زوالا. - تدبير العملية التعليمية-التعلمية داخل الفصل. 1. الطرائق البيداغوجية النشيطة. 2. أدوات و تقنيات التنشيط التربوي. - أدوار المدرس القيادية. 1. في تدبير مشاكل جماعة الفصل. 2. في تنشيط الحياة المدرسية. الإثنين 2 يوليوز من 16 بعد الزوال إلى 19 مساء. الإطار الفلسفي و المؤسساتي لنظام التربية و التكوين : 1. المرجعيات الفلسفية. 2. المرجعيات السوسيولوجية. الثلاثاء 3 يوليوز من 16 بعد الزوال إلى 19 مساء. المرتكزات السيكولوجية للعملية التعليمية-التعلمية : 1. المحددات السيكونمائية للفعل التربوي. 2. نظريات التعلم والإكتساب. وقد احتضن أشغال هذه الدورة التدريبية طيلة أيامها، المركز الجهوي للتوثيق و التنشيط والإنتاج التربوي الكائن بباب العقلة و التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجةتطوان. تميزت هذه الدورة بحضور 16 مترشح و مترشحة من مختلف التخصصات والمسالك استفاذوا من مصوغات مركزة في مواضيع التربية و التكوين و علوم التربية ، قدمت لهم بطرق ديداكتيكية وبيداغوجية متنوعة مع الإشتغال على نماذج من امتحانات المباريات قصد التهييئ الجيد، ومدهم بالمفاهيم الأساسية في حقل التربية والتعليم. ولولا ضيق وتأخر وقت الإعلان عن المباراة لكان العدد أكبر بكثير و لكن احتراما لتوقيت الدورة و حرصا على جودتها و تحقيقها لأهدافها، تعذر تلبية مجموعة من الطلبات التي وردت جد متأخرة . وقد نوه المشاركون في الدورة بنجاحها على جميع الأصعدة سواء التنظيم ،أو التأطير و لا على مستوى المبادرة ككل ، و توصلت الجمعية عقب نهاية الدورة بمقترحات ملحة وعاجلة من أجل تعميم الفائدة والتشجيع على كذا مبادرات، مثل ضرورة الإكثار من هذه الدورات خصوصا في مجال التربية والتعليم، واستهداف فئات في أمس الحاجة كمدرسي التعليم الخصوصي و التعليم الأولي و أصحاب التوظيفات المباشرة... هذه الفئات التي تعاني من نقص وخصاص في التكوين خصوصا عندما يتعلق الأمر بمواضيع تعتبر أساسية في تطوير العملية التعليمية التعلمية. وتعتبر جمعية اقرأ في هذا الصدد سباقة لمثل هذه الأنشطة التربوية الهاذفة خصوصا إذا عرفنا أنها نظمت في وقت سابق دورات تكوينية في تقنيات التواصل الفعال لفائدة المدرسين، وأياما توجيهية لفائدة المستويات الإشهادية، و حرصت طيلة الموسم الدراسي على توفير حصص للدعم التربوي لفائدة التلاميذ المتفوقين الذين استقطبتهم من العالم القروي في مبادرة لمحاربة الهدر المدرسي وضمان تكافؤ فرص النجاح والإندماج في المجال الحضري ، هذا إضافة على مجموعة أخرى من الأنشطة الجمعوية الهاذفة. وهي دعوة للمساهمة مع هذه الجمعية الفتية في تحقيق مشاريعها التربوية للإرتقاء بالعمل التربوي و تفعيل دور المجتمع المدني في تطوير منظومتنا التعليمية و إصلاحها. عبد اللطيف الفحصي