هي ليست معركة بين الإسلاميين والعالمانيين كما يحاول الإعلام الكاذب تصويرها ,إنها معركة بين الأمة المغربية وثلة من المرتزقة الذين يشنون هذه الحرب القذرة بالوكالة عن أناس يختبئون في جحورهم كالجرذان. وهي ليست معركة بين مُناصرين لحقوق الإنسان والحريات الفردية ومُناهضين لها كما تُحاول مُنضمات حقوق الإنسان المشكوك في أمرها تصوريها, وإنما هي معركة بين الشعب المغربي وثلة من هؤلاء الذين سرقوا البلاد ونشروا الفساد بين العباد. إنها معركة إذن بين أهل الحق وأهل الباطل, يُشارك فيها الفريق الأول بنفسه ولسانه, ويُشارك فيها الطرف الثاني بوكلائه المرتزقة وبألسنتهم التي لا تنطق إلا شرا وفسادا... وإن المتتبع جيدا للشأن السياسي المغربي يُدرك ومن الوهلة الأولى أن القصة لم تبدأ بحوار الغزيوي هذا بقناة الميادين,وإنما القصة,ابتدأت يوم أعتلى حزب العدالة والتنمية الحكم وسقط بعدها من سقط من ثماثبل كان المغاربة "يعبدونها" من دون الله.! تلك التماثيل المتسلطة المتجبرة الماسكة بالمال والإعلام ,لم يهدأ لها بعد ذلك بال ,فقررت أن تشن هذه الحرب من خلف الستار وأن تُحرك لها الأقلام والأفواه عسى أن يأتي إبليسهم بخير.! فلنعد قليلا إلى الوراء ولنرى أي حرب تُشن علينا يا تُرى؟ الممثلة العارية كانت الممثلة المسرحية لطيفة أحرار تتعرى مرة أخرى على خشبة المسرح بمراكش بعدما تعرت مرات كثيرة على أغلفة المجلات الصفراء الخاوية إلا من الجنس,لطيفة قالت أنها تتحمل كامل المسؤولية عما فعلته وأنها متأكدة على أن ما قامت به صحيح ويُعبر عن وجهة نظرها للفن,كانت أحرار تتكلم وهي واثقة من نفسها ,تلك الثقة التي لا نعلم لحد الساعة من أين اكتسبتها في بلد كالمغرب الذي يُعرف بتمسك أبنائه بالعقيدة بشكل كبير ,ثقة أحرار العجيبة ساعدتها أن تتعرى مرة ومرتين وثلاث حتى أصبحت مسألة تعريها أمرا عاديا . ممثلة المزابل في شهر ماي الماضي ,ألقت الممثلة فاطيم العياشي بنفسها في مزبلة بضواحي الدارالبيضاء,الكل كان متعجبا من هذا العمل الذي لا يقوم به إلا فاقد عقل أو كرامة!,العياشي اختارت أن ترمي بنفسها في أقذر مكان في العاصمة الاقتصادية لكي تُعبر عن رفضها للفن النظيف الذي أطلقه الوزير في حكومة عبد الإله بن كيران نجيب بولبف . الممثلة السينمائية التي يُعبر تاريخها "الأسود" عن مدى حُبها للفن الوسخ أبدت غضبها عن وصف الفن بالنظيف ,وأكدت على أن كل الفن نظيف حتى الذي قد يبدو أنه غير نظيف..!!!. الفلم القبيح الإسم والوصف كان مجموعة من الممثلين داخل قاعة العروض بالمدرسة الفرنسية "ديكارت " يبتكرون مسرحية جديدة حملت عنوان "ديالي",عنوان مستفز لمشاعر الملايين من المغاربة ,المسرحية التي لم تخلوا من كلام قليل الأدب من قبل مُمثلين لا يعرفون من فن التمثيل إلا الركوب على خشبة المسرح !!,وكانت المسرحية التي أثارت ضجة إعلامية تحت حماية بعض من رجال الأمن المغربي ! المسرحية التي دعت وبلا خجل إلا حرية الجنس وحرية المرأة بالتمتع بأجزائها الخاصة كيفما شاءت ومع من شاءت لم تترك شيئا لكتاب الفسق والفجور ولا لأفلام الفحشاء والمنكر ليبتكروه مستقبلا. الحرية الفردية أو القردية تعالت أصوات بعض المنظمات الحقوقية المغربية "المشكوك في أمرها" لتُنادي بالحرية الفردية داخل المغرب وبإلغاء جميع الفصول التي تحوي عقوبات زجرية على مُرتكبي الفواحش,المؤسسات الحقوقية التي تزعمت الدفاع عن الحريات الفردية قالت أن المغرب يعيش نفاقا ويجب عليه أن يُلغي العقوبات ويسمح للفحشاء بالانتشار بين الناس لأن الناس حرة في أفكارها وأجسادها . العجيب في القضية هو السكوت الخطير من قبل حزب العدالة والتنمية حول هذا الأمر, رُغم أنه يمس أمرا خطيرا من الشريعة الإسلامية,وكأن الحزب هنا خائف من أمر ما... المثليون الجنسيون بعد أيام فقط على دعوات التحرر,كانت هنالك سفينة ستدخل إلى المغرب بدعوة من قبل إحدى منظمات حقوق الإنسان بالمغرب,السفينة الممتلئة بمثليين جنسيين جاؤوا لزيارة المغرب والتبرك من مدينته مراكش,ولولا أن الخبر إنتشر بسرعة كالنار فوق الهشيم مما أحرج الحكومة فمنعت السفينة لكنا رأينا بأم أعيننا كيف سُينجس مسجد الحسن الثاني بهؤلاء القوم. لغزيوي المختل اخر حلقات تلك الحرب القذرة كان بطلها الغزيوي أحد مدراء جريدة الأحداث التي لا يشتريها أحد!, فقد خرج علينا البطل المغوار مدفوعا من هؤلاء القوم ليقول لنا كلاما عجبا لا ينطق به إلا السفيه,لكن الغريب في الأمر هو تلك الجرأة التي إمتلكها ليقول هذا الكلام الخطير وفي قناة هو يعلم أنها تبث عبر الأقمار الاصطناعية وستصل ولا ريب لكل المغاربة ,إنها جرأة وشجاعة يقف خلفها نفوذ عال المستوى طمأنه على الظهور أولا ثم التعليق ثانيا ...! إنها ليست حرية شخصية إذن ولا فتوى بإهدار دم, وإنما هي حرب قذرة تُشن على المغرب في ضل صمت رهيب من الدولة, صمت رهيب ومُخيف في الوقت نفسه وإليكم أربعة أمور تبعث على القلق والرهبة وتوحي من أن المغرب على حافة الإفلاس الأخلاقي بعد إفلاسه اقتصاديا! 1 .سكوت وزارة الاوقاف كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أبرز الغائبين عما يجري حاليا داخل المغرب,ولعبت كعادتها دور المتفرج على الاحداث وكأن الأمر يخص وزارة الخارجية أو الطاقة والمعادن,الحوادث الأخيرة أكدت وبالملموس ان تلك الوزارة نائمة لا يُعتمد عليها إلا في الإعلان عن مواقيت الصلاة وتاريخ الشهور القمرية ومواعيد ألأعياد... وكم انتظرنا طويلا بيانا واحدا يُندد بحادثة من الحوادث التي ذكرناها أعلاه,ولكن لا حياة لمن تُنادي 2 اختفاء العلماء وإن كنا قد توقعنا ولو قليلا سكوت وزارة الأوقاف,فما لم نتوقعه هو السكوت المخجل لعلماء الأمة داخل المغرب,وأن يتكلم واحد فقط وهو الشيخ النهاري فإن الأمر مُعيب ,ولقد أكدت الحوادث مرة أخرى على أن المغرب لا يشهد عجزا في العلماء وفقط وإنما يشهد انعداما تاما ... بساطة في الطرح وتأييد مُخجل واستنكار عبيط,كان ذلك هو رد علمائنا الكرام الذين ردوا على الغزيوي هذا وأمثاله,أما الذين لم يردوا وهم الأغلبية فإننا قد تأكدنا أنهم علماء الراتب لا علماء الرقيب. 3 انعدام المجتمع المدني كان المجتمع المغربي وعلى تاريخه ينتفض عن بُكرة أبيه كلما حدث وأن أنتقص من شريعة الرحمان ,أو قيل شيء عن الإيمان ,حتى يكاد يخاف الأحمق أن يأكل أمام الناس في شهر رمضان ولكن الأمور تغيرت وبشكل كبير في الأعوام القليلة الماضية ,فقد توارى المجتمع المدني تاركا الساحة لأشباه الإنس من التدخل في شؤون عقيدته وشريعته والقول بحلال الشيء عن حرامه دون علم ولا إسم.ويكاد دوره يكون محدودا جدا في تأسيس تعاونيات سكنية أو جمعيات بيئية!!!. 4 قوة العالمانيين ما يُخيف في الحقيقة ليس ما سبق,ولكن الذي يُخيف حقا هو تلك القوة والمهابة والجرأة التي اكتسبها العالمانيون في المغرب في أقل من عقد من الزمن,لا ندري كيف تجرأت مثلا رئيسة إحدى جمعيات حقوق الإنسان بالمغرب على دعم المثليين جنسيا وعلانية أمام وسائل الإعلام ولا كيف تحدى الغزيوي المغاربة أجمعين ,,إنها جرأة لا يملكها إلا أناس يرتكزون على حائط سميك,يقيهم شر الرد من قبل الشعب المغربي ومجتمعه المدني وعلمائه,وبقيهم السجن والعقاب. ما يجب على المغاربة أن يُدركوه حقا هو أن من يتكلمون الان حقيقة عن الحريات الفردية ما هم إلا مرتزقة لأناس يُحركونهم بالرومونت كنترول ,والحديث عنهم مضيعة للجهد والوقت فهم لا يُساوون في علم السياسة شيئا ومُنعدمون في علم الفكر ,ولكن الخطر كل الخطر في هؤلاء الذين يُحركونهم من وراء الستار ويجعلون منهم يا إما أكباش فداء يا إما صنارة صيد...! فما الذي يريده هؤلاء ولماذا يشنون هذه الحرب القذرة وبهذه الطريقة القذرة أيضا؟ قد نُلخص التساؤل في سببين رئيسيين وهما كالتالي: 1 الخوف من الحكم الإسلامي لا شك وأن هؤلاء العالمانيون يرون بأم أعينهم كيف صعدت العدالة والتنمية إلى الحُكم وكيف قويت جماعة العدل والإحسان وكيف أصبح للسلفيين من قوة ونفوذ,لا شك أبضا أن ذلك يُرعبهم ويُقلقهم ,فهم لا يرتاحون مع الإسلام ولا مع روح الإسلام ولا يُطيقون العيش في ضل الإسلام فكيف بالله عليكم يعيشون تحت حُكم الإسلام!. إنهم بلعبتهم القذرة هذه يعتقدون أنهم سيوقفون المد الإسلامي بالمغرب وهم في هذا واهمون, لأن الحُكم الإسلامي على المغرب بات أمرا واقعا محسوما بل ومتزايدا بشكل كبير. وأن إيقافه وفي هذه اللحظة بات من سابع المستحيلات لما أصبحت تمتلكه تلك الجماعات الإسلامية من قوة ونفوذ وقبول غير مسبوق من قبل المجتمع المدني عكس الجماعات العالمانية التي كانت دائما من المغضوب عليهم والضالين. 2 إشغال الرأي العام إنهم يُريدون أن يُشغلونا عن مطالبنا الحقيقية بمطالب واهية,لقد استبدلوا حرية الرأي بحرية الجنس والمثلية في الارزاق بالمثلية في الأجناس ,إنهم يحاولون إبعادنا عن الأسباب الرئيسية لفساد المغرب بإيجاد أسباب وهمية كي يُشغلونا عن التفكير في الاولى والتناحر والتعليق على الثانية في حين يبقون هم في قصورهم متنعمين بما سرقوا من أموال الشعب مُستمرين في فسادهم وفي سرقتهم لممتلكات الدولة وبقاءهم في الحُكم ولا حول لا قوة إلا بالله. إن هؤلاء لا يعرفون جيدا الشعب المغربي, ولذلك لا يُدركون أن استفزازهم له مرارا قد يعود عليهم يوما ما حسرة وندما, والشعب المغربي صبور كعادته, قد يقبل الخطأ الأول فالثاني ولكنه وبكل تأكيد سيضرب ضربته الموجعة في الثالثة. ويحكي التاريخ أن أحد السلاطين المغاربة كان فاسدا مُفسدا ,وكان سكان المغرب صابرين مُحتسبين ,ولكن فساد هذا السلطان زاد عن حده حتى وصل به الحال أن دخل يوما على حمام للنساء ,وحين ذاك إجتمع أهل فاس عليه وحاصروه وأسقطوا حُكمه نهائيا وكذلك سيفلون اليوم مع تلك الثلث الفاسدة المُفسدة والتي تختفي في جحورها وتُحرك بالريمونت كنترول هؤلاء الأقزام...!