طنجة :ندوة علمية حول المراهقة والإضطرابات النفسية في إطار أنشطته العلمية والثقافية نظم المجلس العلمي المحلي لعمالة طنجةأصيلة بتعاون مع الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة وبتنسيق مع جمعية الزهراء للتوعية والتنمية الإجتماعية لقاءا تواصليا حول موضوع : المراهقة: الإضطرابات السلوكية ، أية مقاربة قانونية؟ ولهذا الغرض احتضنت القاعة الكبرى بالمجلس العلمي بطنجة ندوة فكرية وتحسيسية ، ومن خلال عدة مداخلات تناولت هذا الموضوع من الجانب الديني والإجتماعي والتربوي ، إذ تم ربط هذا الموضوع مباشرة بالرعاية الأسرية ، ومن موقعها في المجتمع فإن الأسرة تتحمل المسؤولية في تكوين شخصية الطفل وتنشئته ونموه الجسدي والعاطفي السليم ، وإدراكا منها بالمسؤولية فإن الأم قد تكون هي الأولى التي تتحملها قبل الأب حيث تبدأ الرعاية والعناية بالمولود وهو لا زال جنينا في بطن أمه ، وذكر المتدخلون أن علماء النفس يعلقون أمالا كبيرة على نتائج هذه المرحلة وأثرها السلبي أو الإجابي حول كيفية تعامله مع الوسط والمحيط الدراسي ، الذي هو مقرون أيضا التفاعلات والإنفعالات داخل الأسرة ومتوقف على مدى تجاوبه وارتياحه أو انزعاجه الذي ينعكس مباشرة بصفة لا شعورية على سلوكه داخل عالم القسم والمدرسة. وأشار المتدخلون في هذه الندوة بوجود أطراف أخرى تتقاسم مع الوالدين والمدرسة هذه المسؤولية التي تخص الدولة أيضا بمختلف قطاعاتها التربوية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية ، ومن الحلول التي طرحتها الندوة في توصياتها خلق فضاءات وملاعب رياضية في الأحياء خصوصا منها الأحياء الهامشية التي يعاني أطفالها من الضياع ومن عدة عاهات اجتماعية كالإدمان والإنحراف السلكي والتشرد وغيرها من الظواهر التي تسبب له اضطرابات نفسية معقدة ، وهذا ما أشار إليه التقرير العالمي لمرصد الطفل لهذه السنة ، الذي أتى بأرقام صادمة تبين مدى حجم واستفحال وانتشار هذه الظاهرة بالمغرب، والتي تلزم الوزارة الوصية (الأسرة والتضامن) بالتحرك في هذا الإتجاه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. أطرت هذه الندوة : الدكتورة وداد العيدوني (عضو المجلس العلمي) الدكتور محمد الستار ( خبير في قضايا الشباب طبيب مختص في الأمراض النفسية) الدكتورة جميلة واعليت (مدبرة المعهد النفسي التربوي بطنجة) الأستاذة فريدة الشنتوف ( واعظة بالمجلس العلمي )