بمناسبة اليوم العالمي للمراة، نظمت خلية المراة والأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بطنجة، يوم السبت الأخير، ندوة حول موضوع "المرأة في السيرة"، تولت تأطيرها ثلة من الأستاذات والواعظات بالمجلس العلمي المحلي. وذلك وسط حضور مكثف للنساء والفتيات بمدينة طنجة. وافتتحت الدكتورة وداد العيدوني، رئيسة خلية المراة والأسرة، مدخلات هذه الندوة التي تأتي ضمن فعاليات برنامج ربيع النور، بالتأكيد على أن المرأة هي الشطر الثاني في المجتمع. ولامر يعلمه الله، تبرز الأستاذة العيدوني، كانت الوصية بها خيرا أما وأختا وبنتا وزوجا , وبلغ الأمر مداه عندما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك مثنى وثلاث .وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات. واعتبرت رئيسة الخلية ضمن مداخلتها، أنه من المؤسف أن القيم المتحكمة في وضع المرأة في كثير من بلدان العالم الإسلامي هي التقاليد الاجتماعية التي لا تخلو من جهل وسوء فهم للتعاليم الإسلامية في الغالب، ولذلك فهذه التقاليد عادة ما تكون مشبعة بالوأد الثقافي ، أو الوأد المعنوي كما يسميه بعض المفكرين . وأبرزت الأستاذة المحاضرة، أن مواقف عديدة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المرأة هي أصدق ما يعرفنا بمكانة المرأة في الإسلام , ولا يمكننا الوقوف على مكانة المرأة في الإسلام إلا ببيان واقعها قبيل البعثة النبوية .وإبراز المكانة التي حظيت بها المرأة المسلمة بعد البعثة النبوي ،و توضيح المجالات التي أسهمت بها المرأة المسلمة من خلال السيرة النبوية،و التعرف على نماذج من المشاركات المشرفة للأمهات والبنات والأخوات والزوجات من خلال السيرة النبوية . من جانبها، بينت الأستاذة الزهراء الديناري، الواعظة بالمجلس العلمي المحلي، في مداخلتها مكانة المرأة في الإسلام ، فهي مخلوقا كامل الأهلية ومحلا للخطاب السماوي و المسؤولية الفردية ، ومساويا للرجل في الإنسانية و التكليف وفي جميع الحقوق المدنية ومساوية للرجل كذلك في المسؤولية و الجزاء . أما الواعظة محاسن أحمدون، فقد استحضرت نماذج نسائية مشرقة في التاريخ الاسلامي، حيث أشارت إلى مجموعة من المواقف من مكانة المرأة في السيرة النبوية. وخلصت الدكتورة احمدونن في معرض مداخلتها إلى مدى احترام الاسلام للمرأة من خلال حث النبي الكريم على رعاية حقوقها فقد قال صلى الله عليه وسلم :" النساء شقائق الرجال " "ألا خيركم خيركم لنسائه ، وأنا خيركم لأهلي " .