أجمع المتدخلون في ندوة " المراهقة الاضطرابات السلوكية أية مقاربة قانونية ؟" على أن احتواء المراهقين وتلمس احتياجاتهم واجب أسري وتعليمي ، و المشاكل التي يعاني منها الفرد خلال فترة المراهقة ، سببها الرئيسي هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها. كما أكد المشاركون في هذه الندوة التي نظمتها خلية الأسرة والمرأة التابعة للمجلس العلمي المحلي بتعاون مع جمعية الزهراء لتنمية المرأة، على أن التواصل مع الفئات الشابة خاصة بالمؤسسات التربوية فهو المدخل الأساسي لوضع حماية وقائية لهؤلاء المراهقين و المراهقات من الانزلاق و الانحراف على اعتبار أن المقاربة الوقائية تؤتي أكلها ولها نجاعة أساسية في مواجهة مجموعة من مشاكل المراهقين و المراهقات وبالفعل في إطار التنسيق مع المؤسسات التعليمية لمواجهة هذه الآفة . و في هذا الصدد، ذكرت الدكتورة وداد العيدوني، رئيسة خلية الأسرة والمرأة، أن المراهقة هي مرحلة طبيعية من مراحل عمر الإنسان تلي مرحلة الطفولة و هي من أصعب الفترات و المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان فكثيرا ما يشوبها الاضطرابات و التمرد من قبل المراهق أو المراهقة . وأوضحت الدكتورة العيدوني، أن فترة المراهقة هي مرحلة عابرة من عمر الانسان، لكن آثارها تبقى مدى الحياة ملازمة لشخصية الفرد ، عما إذا كانت شخصية سوية أو غير سوية . وأكدت على ضرورة تفهم خصائص هذه المرحلة من طرف الآباء لكي لا يصطدموا بهم ، ولكي يحسنوا توجيههم ولكي ينجحوا في التعامل معهم. من جهته، خصص الدكتورمحمد الستار خبير في قضايا الشباب و المراهقين طبيب مختص في الأمراض النفسية، مداخلته لتقديم صورة لمشكلات المراهقين النفسية المتنوعة والسلوكية والدراسية، ويبين أسبابها ودرجة خطورتها وكيفية التعامل معها وتفادي خطرها لدى المراهقين وكيفية تجاوزها مع إعطاء الحلول الناجعة لها. ومن جانبها، ركزت الأخصائية في علم النفس العصبي، على العنصر النفسي من أجل تجاوز مرحلة المراهقة التي يعتبرها العديد مرحلة سن الخطر نتاجا لتصور ثقافي مرتبط ببعض المفاهيم، بالإضافة إلى تحديد بعض الخطوات العملية على مستوى التواصل بين الآباء والأبناء، والحث على عدم التكثير من اللوم الذي يؤدي إلى خلق جو صراعي ما بين الأبناء والآباء.