علمت الجريدة، أن منخرطي نادي الرجاء الرياضي شرعوا في جمع مبالغ مالية لتحفيز لاعبي الفريق عقب الفوز في مباراة الديربي على حساب الوداد الرياضي (1-0)، في المباراة التي جمعتهما، أمس الأحد، على أرضية الملعب البلدي ببرشيد، برسم الدورة ال 29 من البطولة الوطنية الاحترافية. وهبت رياح الجولة قبل الأخير من الدوري المغربي لصالح "النسور" الذين انقضوا على صدارة الترتيب ب69 نقطة، مستفيدين من تعثر المتصدر السابق، الجيش الملكي، أمام المغرب التطواني (2-2). وكشفت مصادر رجاوية أن "برلمان" الفريق الأخضر بدأ في جمع مساهامات تطوعية مباشرة بعد مباراة الديربي، تراوحت بين 5000 و10 آلاف درهم لكل منخرط، ومن المرتقب التوصل بأخرى اليوم الإثنين. وتؤكد مصادر الجريدة أن المنخرطين سبق وجمعوا ثلاثين مليون سنتيم تم تقديمها لاعبي المغرب التطواني بعد تحقيق التعادل أمام الجيش الملكي (2-2)، عن الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات الدوري المغربي الاحترافي. وأفادت، وبخصوص أوضاع النادي، أن رئيس الرجاء، محمد بودريقة، ما يزال يتشبث بكرسي الرئاسة "عن بعد"، وهو ما يخلف عدة عوائق للرجاء، لا سيما فيما يتعلق بتسيبر الشؤون الداخلية. وفي هذا الصدد، أشارت المصادر ذاتها إلى أنه من المقرر أن يعقد يوم غد الثلاثاء، الجمع العام التكميلي للرجاء لتقديم التقرير المالي والأدبي للموسم الرياضي 2022-2023. ويأتي ذلك عقب فرض مجلس المدينة والجامعة على الفرق المغربية المصادقة على تقاريرها وعقد جموعها العامة قبل التوصل بمنح السنوي ومنح النقل التلفزي. وكشفت مصادر أنه من المرتقب أن يلقي محمد بودريقة، والموجود حاليا خارج المغرب، كلمة عن بعد "وهو ما يثير حالة من الغضب بين المنخرطين، خاصة أن الوضعية الطبيعية أضحت غياب الرئيس وليس حضوره". وسجلت أن "البرلمان الأخضر" قرر تغليب مصلحة النادي والانتظار حتى هاية الموسم للتصعيد ضد "الرئيس الغائب" وعقد جمع عام لانتخاب مكتب جديد، وذلك تفاديا "للتشويش على اللاعبين". ورجحت المصادر أن يكون رد بودريقة على انتقادات المنخرطين بالاستقالة، ودعم نائبه عادل هالا لمواجهة "تيار" سعيد حسبان الذي من المرتقب أن يعلن ترشحه للرئاسة. وفي الثالث من أبريل، أعلن منخرطو الرجاء الرياضي موقفهم من استمرار غياب الرئيس محمد بودريقة، وذلك بعد اجتماع تم عقده، لتداول مجموعة من القضايا التي تهم النادي، مؤكدين على "تقديم الدعم المطلق واللا مشروط لرئيس النادي محمد بودريقة، ولأعضاء مكتبه و الطاقم التقني واللاعبين. واستنكر برلمان الرجاء الرياضي، في بلاغ، ما اعتبروه "شائعات مغرضة تستهدف زعزعة استقرار النادي، وثنيه عن تحقيق أهدافه". وتابع البلاغ: "لا يفوتنا أن نتبرأ من كل شخص يظن نفسه ينتمي لهذا الكيان، وفي نفس الوقت يحارب ركائزه وثوابته بالإشاعات والتسريبات المجانبة للحقيقة والصواب من أجل خلق الضبابية وتضليل الجماهير، ونعزز شكرنا للرئيس ومكتبه ولاعبيه والطاقم التقني على المجهودات المبذولة والتضحيات الكبيرة التي نشهد لهم بها من أجل إعطاء أحسن صورة عن النادي ومن أجل التتويج بالألقاب".