الجمع العام الاستثنائي لنادي الرجاء الرياضي يوم 7 يونيو ودخول رجل أعمال مغربي كبير على الخط… ■■ عبد الخالق اسبع : نتيجة مباراة الديربي البيضاوي ال112 أخرجت فريق الرجاء الرياضي نهائيا من السباق عن لقب أول بطولة احترافية للدوري المغربي للمحترفين ،فتكبد الفريق الهزيمة وحصل مداخيل جد محدودة بالرغم من الغيابات الكبيرة في صفوف غريمه التقليدي الوداد الرياضي الذي ظفر بثلاث نقاط المباراة مسجلا انتصارا معنويا رفع مؤشر بقاء الرئيس عبد الإله أكرم في تسيير الفريق الأحمر . لقد حملت مباراةالديربي ال112 عدة رسائل بالواضح لكل من يهمهم الأمر ،احتجاج حضاري لجماهير الفريقين ،فأغلبية الوداديين التزموا بمقاطعة الديربي ،في ما نظراءهم الرجاويين حضروا بأعداد متوسطة حاملين “تيفو” له دلالة كبيرة حول واقع و آفاق نادي الرجاء الرياضي. وبالفعل تأكد من جديد أن الديربي البيضاوي تصنعه الجماهير البيضاوية بصفة خاصة و المغربية بصفة عامة ،على اعتبار أن الجماهير العاشقة للفريقين معا منتشرة في كل أرجاء مملكتنا العزيزة حفظها الله من كل مكروه ،والرسالة وصلت بكل وضوح لإنقاذ ما يمكن إنقاذ لمدرستين عريقيتين في كرة القدم المغربية ،نحو إقلاع و تطوير منتوج رياضي في ظل قانون التربية البدنية 30 .09 المنتظر عرضه على البرلمان المغربي بغرفتيه لإدخال ما يمكن إدخاله من تعديلات و المصادقة عليه ثم تفعيله على أرض الواقع الرياضي المغربي . وكالعادة ،هزيمة أحد الغريمين التقليدين غالبا ما تخلف من وراءها عاصفة قوية على مختلف المستويات ، فإذا خلفت هزيمة الفريق الأخضر أمام فريق المغرب التطواني ب2/0 زلزالا قويا ، وصدر على إثرها أنصار الفريق في موقعهم إلكتروني بيانا شديد اللهجة ،فإن الهزيمة الثانية أمام فريق الوداد الرياضي عجلت بمطالبة المكتب المسير بتقديم استقالته جماعيا و فورا ،أو القيام بمسيرة إلى مركب نادي الرجاء الرياضي بالوازيس انطلاقا من أحد مقاهي درب السلطان بزنقة ابن امڭيلد بعد أن نشرت مجموعات “الماڭانا ” على صفحة جريدة على موقع الاجتماعي ” الفايسبوك “”صحيفة الرجاء العالمي ” إعلانا لتدشين “معركة للإطاحة بالمكتب المديري و من يديره “و أن البداية ستكون بوقفة احتجاجية سلمية يوم الأحد 13 ماي على الساعة 11 صباح بمركب الوازيس معتبرة الحضور ضروري و إجباري لكل رجاوي غيور بدون استثناء . وهكذا بدأت الأحداث تتصارع داخل نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم ، إلا أن آخر الأخبار المتداولة عشية يوم الخميس و جريدة “النخبة الرياضية ” تتهيأ لطبع هذا العدد وصلتها أخبار شبه مؤكدة تقول أن الرئيس عبد السلام حنات قد يكون قد قدم استقالته من رئاسة الفريق الأخضرأثناء اجتماع عقده المكتب المسير مساء يوم الأربعاء وتقرر فيه عقد الجمع العام العادي يوم 7 يونيو المقبل ،سيتم تحويله إلى جمع عام استثنائي طبقا للقانون الأساسي لفريق الرجاء الرياضي ، وذلك لتوفير متسع من الوقت لمن سيتحمل مسؤولية المرحلة المقبلة لإعداد الفريق للموسم المقبل الذي سيعرف مستجدات ومتغيرات في مشهد كرة القدم المغربية على جميع المستويات القانونية والتنظيمية والتقنية تخص كل الفاعلين في اللعبة ، وتجدر الإشارة أن الرئيس عبد السلام حنات كان قد قدم استقالته في شهر فبراير ،وتم الإعلان عن جمع عام استثنائي يوم 15 مارس ،إلا أن أعضاء من المكتب المسير رفضوا استقالته وطالبوه بالاستمرار إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي . وأمام هذا المعطيات المستجدة على الساحة الرجاوية ،وإذا تأكدت رسميا استقالة الرئيس عبد السلام حنات ، وحسب مصادرنا الخاصة فالرجل لا ينوي الاستمرار في رئاسة الفريق لسنتين المقبلتين كما ينص على ذلك القانون الأساسي للفريق ،لإنه في السنة الثالثة يتم فقط خروج ثلث المكتب المسير ،ليتم انتخاب ثلث جديد . ويعتبر هذا السيناريو الأول للجمع العام العادي في حالة تشبت الرئيس عبد السلام حنات برئاسة الفريق كما ينص على ذلك قانون المنخرط . أما السيناريو الثاني ،سيكون في حالة استقالة الرئيس ،أي مرور الجمع العام العادي ،بعد قراءة التقريرين الأدبي و المالي ودراستهمهما و مناقشتهما و المصادقة عليهما بالتصويت ، إلى جمع عام استثنائي يتم فيه الترشح لرئاسة الفريق شرط أن يكون المترشح قد استوفى سنتين متتالتين في الانخراط ،وفي هذه الحالة هناك أسماء اعتادت الترشح للرئاسة سواء لعبت دور أرنب السباق أو التنافس على الرئاسة من بابها الواسع ،ومن بين الأسماء المتداولة حاليا في الساحة الرجاوية والتي تنوي الدخول في سباق الرئاسة ،في حالة اللجوء إلى قانون المنخرط ، المقاول محمد بودريقة الذي سبق أن ترشح سابقا في 4يونيو 2010 ،وفاز عليه عبد السلام حنات بفارق كبير من الأصوات ، و الاسم الثاني المتداول زكي السملالي محام و رجل متمرس في التسيير الرياضي يشغل حاليا نائب الرئيس و رئيس اللجنة القانونية ، و هو ابن وزير الشبيبة والرياضة المرحوم عبد اللطيف السملالي الذي عرفت الرياضة في وقت تسييره للوزارة الوصية قفزة تاريخية للرياضة المغربية ،حيث أنشئت العديد من البنيات التحتية ودور الشباب خدمة للرياضة والرياضيين المغاربة واستقبلت فيها مملكتنا المغربية العزيزة تظاهرات كبرى كألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983 بالدارالبيضاء ،و الألعاب العربية 1985 الرباطوالدارالبيضاء ،وكأس أفريقيا للأمم 1988 بالدار البيضاء و الرباط ،وكأس فلسطين 1983 بالدارالبضاء ،كما بزغت أسماء كبيرة في رياضة ألعاب القوى و الملاكمة ،أما المرشح الثالث فهو سعيد حسبان الذي يشغل حاليا نائب الرئيس ورئيس اللجنة الاجتماعية والتأديبية ،وقد تنافس على رئاسة يوم 4 يونيو 2010 إلا أنه سحب ترشيحه في آخر لحظة معلنا دعمه الكامل لعبد السلام حنات في منافسة محمد بودريقة ،وبهذا الدعم حضي بمقعد في المكتب المسير ،وهو رجل أعمال ،وجمعوي ورئيس الجماعة الحضرية الفداء ،والمرشح الرابع خالد الابراهيمي نائب الرئيس ورئيس لجنة المتابعة التقنية وهو رجل أعمال يشتغل في الميدان الفلاحي … أما السيناريو الثالث و الأهم في حالة اقتناع المنخرطين به لإخراج الرجاء إلى مرحلة انتقالية جديدة ،وهو ما حملته رسالة الجماهير الرجاوية في “التيفو” الأخير و ما صدر عن أنصارها وفصائل إلترات من بيانات و بلاغات و إعلانات على الموقع الاجتماعي “الفايسبوك”،أي تحويل فريق الرجاء الرياضي من جمعية رياضية إلى مقاولة رياضية ،وفي هذا السياق،وحسب مصادرنا الخاصة فإن مشروع تحويل الرجاء الرياضي من جمعية رياضية إلى مقاولة رياضة على غرار ما هو معمول به في نادي إتحاد الفتح الرياضي جاهز بدرجة 100 % ،وهناك مؤشر يعزز هذا الطرح يتجلى في عقد فرع ألعاب القوى لنادي الرجاء الرياضي جمعا عاما عاديا يوم 25 ماي ،وهو الفرع الذي يرأسه محمد أوزال الذي يشغله كذلك مهمة رئيس المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي ،و حسب مصادرنا الخاصة فإن محمد أوزال سيبتعد عن التسيير الرياضي بعد أزيد من 30 سنة قضاها في خدمة النادي الأخضر ،ومن المحتمل جدا أن يصعد المقاول و المنخرط و الرجاوي الكبير عبد الحميد الصويري وهو صاحب خبرة و تجربة رياضية ،ومعروف عليه وقوفه مع فريقه في أحلك الأوقات،و غالبا ما كان يتدخل و يفك نادي الرجاء الرياضي من أزمات مالية خانقة على مستوى جميع فروع النادي ، وعليه إجماع كبير، لكنه لا يود رئاسة فرع كرة القدم بل سيرأس أحد الفروع وغالبا ما سيأخذ مكان محمد أوزال في فرع ألعاب القوى حسب نفس المصادر . ومؤخرا انخرط في نادي الرجاء الرياضي أحد أكبر المقاولين المغاربة في الميدان التجاري يدعى عبد الحي بنشريف رجل أعمال له رغبة كبيرة في رئاسة الفريق الأخضر ، لكن شرط أن يتحول الفريق من جمعية رياضية إلى مقاولة رياضية ،وحسب نفس المصادر فرجل الأعمال هذا يود الاشتغال وفق مشروع احترافي جاهز من الناحية التقنية والمادية ،ورغبته كبيرة في تحويل فريق الرجاء الرياضي إلى أكبر نادي أفريقي بمؤهلات وقدرات و موارد مالية قارة ،بحيث يصبح النادي الأخضر يعتمد على إمكاناته الذاتية عوض انتظار المستشهر ،وأضافت مصادرنا الخاصة أن الرجل مستعد للعمل إلى جانب منخرطين رجاويين من رجال أعمال كعبد الحميد الصويري و محمد بودرقية لإنشاء مقاولة رياضية رجاوية برأسمال يفوق 10 ملايير السنتيم بالرغم من عدم صدور النصوص القانونية لقانون التربية البدنية المعدل 09.30 ،وقد وجد أهل الحل والعقد في الفريق الأخضر تخريجة قانونية عبر “فتوى أحد المختصين الرجاويين لايجاد الأرضية القانونية لإنشاء مقاولة رياضية رجاوية خاصة ،ودائما حسب نفس المصادر فإن رجال الأعمال الثلاثة عقدوا في ما بينهم اجتماعات و يتواصلون في ما بينهم لإيجاد أرضية مشتركة لإخراج نادي الرجاء الرياضي إلى عالم الاحتراف الرياضي الحقيقي ،بل أنهم مستعدون لجلب رجال أعمال آخرين للانضمام لهذا الثلاثي الذي ينظر للأمور الاحترافية بمقاربة رياضية احترافية شاملة حتى إذا ما صادق البرلمان على قانون التربية البدنية المعدل تحت رقم 09.30 يكون الفريق الأخضر جاهزا بالكامل ،لاسيما أن طموح وتطلعات وعيون الجماهير الرجاوية على لقب الموسم المقبل نسخة 2013 لضمان مقعد في كأس العالم للأندية بمراكش نسخة 2013 .. وهكذا يظهر أن إخفاق الرجاء في هذا الموسم على الصعيد الأفريقي و المغربي جعل كل مكونات النادي الأخضر تدق ناقوس الخطر بعد أن فقد فريق الرجاء العالمي أسلوب و أساس لعب المميز،الشيء الذي حرك كل المكونات الرجاوية للانتقال إلى مرحلة جديدة بوجوه جديدة قادرة على أن تعطي قيمة مضافة لنادي كبير من حجم الرجاء الرياضي العالمي . وعلى كل حال ،ومهما كانت ردود الرجاوية ،فلا يمكن لأي رجاوي موضوعي أن يتنكر لتلك الأسماء التي رفعت في مدرجات “الماڭانا” عبر “التيفو” فهؤلاء الرجال الرجاويون أعطوا الشيء الكثير لناديهم ،و فازوا معه بألقاب تاريخية وطنيا وقاريا و عربيا ، ويجب رد الاعتبار لهم لأنهم سيروا النادي في مرحلة ابتدأت من سنة 1988 ،سنة فوز الفريق الأخضر بأول لقب على مستوى البطولة المغربية ،وفي موسم 1989 فاز الفريق بأول كأس أبطال أفريقا من مدينة وهران الجزائرية وكان من ضمن أعضاء المكتب كل من عبد الحميد الصويري و رشيد البوصيري ،وكلنا نتذكر مرحلة ازدهار نادي الرجاء الرياضي من موسم 1995 إلى 2004 ،حيث فاز الفريق بعدة ألقاب كؤوس العرش و 6 بطولات متتابعة و لقبين أفريقين في أول كأس لدوري أبطال أفريقيا نسخة 1997 برئاسة عبد الله غلام و ثاني لقب في دوري كأس أبطال أفريقيا نسخة 1999 من تونس في المباراة التاريخية أمام الترجي التونسي ،وهو لقب الذي أعطى النادي الأخضر تكثيل القارة الأفريقية في أول كأس العالم للأندية بالرازيل يناير 2000 ،وكان الفريق يترأسه محمد عمور بمعية رشيد البوصيري ،وفي موسم 2004 فاز الفريق الأخضر بلقب البطولة و كأس الإتحاد الأفريقي و كان يرأس الفريق الرئيس الحالي عبد السلام حنات ،فهذا تاريخ لا يمكن تجاهله ،رغم أننا نعتقد أن الجماهير الرجاوية لا تنسى رجالها في السراء و الضراء ، لكن ما اقتنعت به الجماهير الرجاوية أن لكل مرحلة رجالها ولاعبوها وجماهيرها ،فجماهير الأمس ليست هي جماهير اليوم ومسير الأمس ليس هو مسير اليوم ولاعب الأمس ليس هو لاعب اليوم تتغير الأسماء و يبقى اسم نادي الرجاء العالمي فوق كل اعتبار …