أعلن عبد السلام حنات يوم الخميس الماضي عن تقديم استقالته من رئاسة فريق الرجاء البيضاوي، بعدما تقدم بطلبه إلى المكتب المديري للفريق الأخضر، معللا قراره ب «أسباب صحية». وجاءت استقالة حنات مباشرة بعد زيارة قام بها لمعسكر الفريق بمدينة الجديدة، حيث التقى اللاعبين. ومباشرة بعد توصله بطلب حنات، أعلن المكتب المديري في بلاغ له على الموقع الألكتروني للفريق، أن موعد الجمع العام الاستثنائي سيكون في الفترة ما بين 10و 15 مارس المقبل، من أجل انتخب رئيس جديد يخلف حنات، مشيرا إلى أن طلبات الترشيح لرئاسة الرجاء وعضوية المكتب المسير يجب أن تبعث إلى سكريتارية الفريق. وأضاف المكتب المديري في بلاغه أنه سيتم تنظيم لقاءات لفائدة المرشحين للرئاسة مع المنخرطين لعرض برامجهم وتصوراتهم المستقبلية للفريق، في جو شفاف يحترم مبدأ تكافؤ الفرص. وعبر بعض أعضاء المكتب المسير بفريق الرجاء عن استيائهم من القرار المفاجئ لبعد السلام حنات، دون الرجوع إلى فريق عمله، حيث كان المنطق يقتضي عقد اجتماع يعرض قراره على المكتب، وبعدها تقديم الاستقالة، التي أصبحت مسألة تحصيل حاصل، خاصة وأن حنات كان قد أسر لبعض المقربين منه أنه لن يكمل الموسم على رأس الفريق الأخضر، وكان ينتظر انتهاء الشطر الأول من البطولة الوطنية لإعلان الرحيل، الذي كان مطلبا ملحا للجماهير الرجاوية في بداية الموسم، التي خرجت في مسيرات احتجاجية، بفعل الإخفاق في منافسات دوري عصبة أبطال إفريقيا، وكذا الخروج المبكر من كأس العرش، وأيضا الاحتجاج على سياسة الفريق فيما يتعلق بالانتدابات، التي عجلت بالانفصال عن المدرب امحمد فاخر، الذي قاد الفريق إلى لقب البطولة. وألمحت مصادرنا إلى إمكانية عودة الرئيس السابق عبدالحميد الصويري إلى الرئاسة، حيث يتوفر على قاعدة مهمة من المؤدين له داخل البرلمان الرجاوي، المكون من 101 منخرطا، لكنها لم تسبعد أن يواجه منافسة قوية من محمد بودريقة، الذي كان قد نافس حنات على الرئاسة. غير أنها رجحت كفة الصويري، لأن عامل الخبرة قد يكون نقطة سلبية في ملف بودريقة. وبالإضافة إلى هذين الإسمين، أكدت مصادرنا أن هناك بعد المنخرطين الآخرين، قد يتقدموا بطلبات ترشيحهم، بعدما كانوا في السابق يرفضون الإفصاح عنها، حتى لا يتهموا بالانقلاب على حنات.