يعد تحميص القهوة خطوة أساسية في تحويل البن الأخضر إلى مشروب لذيذ نستمتع به كل صباح، حيث تعمل هذه العملية المعقدة على استخراج الروائح الغنية والنكهات المركزة التي تميز القهوة. وفي هذا المقال فإن شركة "قهوة كاريون"، الخبيرة في مجال التحميص منذ سنة 1924 تشارك معكم عملية التحميص بشكل مفصل. يعد تحميص القهوة فنًا قديمًا قدم تاريخ هذا المشروب، ويبدأ الأمر باختيار حبوب القهوة عالية الجودة، والتي غالبًا ما يتم الحصول عليها من مناطق محددة حول العالم، والتي تقدم كل منها نكهتها الفريدة والخالصة. بمجرد اختيار الحبوب، يتم تسخينها إلى درجات حرارة عالية، تتراوح عادةً بين 180 و 240 درجة مئوية، في عملية تستغرق من بضع دقائق إلى حوالي 20 دقيقة، اعتمادًا على مستوى التحميص المطلوب. في بداية التحميص، تفقد الحبوب الرطوبة ويزداد حجمها، مما يؤدي إلى إصدار صوت تشقق طفيف يسمى "الشق الأول"؛ في هذه المرحلة تبدأ النكهات العشبية الحمضية للبن الأخضر في التحول إلى روائح غنية ومعقدة. في وقت لاحق من هذه العملية، تتخلص الزيوت الطبيعية الموجودة في الحبوب، مما يمنح الحبوب سطحًا لامعًا وينقلها إلى مرحلة التحميص الداكنة، وبالتالي فهذه المرحلة تحدث في "الشق الثاني"، حيث تصبح الحبوب ذات لون غامق وتكتسب نكهات أكثر كثافة وأقل حمضية. يؤثر التحميص بشكل كبير على الطعم النهائي للقهوة، إذ تميل القهوة المحمصة قليلاً إلى الاحتفاظ بحموضة أكثر حدة ونكهات أكثر من الفواكه والزهور، وغالبًا ما يتم وصفها بأنها أكثر حيوية وتعقيدًا على الفم. في المقابل، تميل القهوة المحمصة ذات اللون الداكن إلى تطوير نكهات أكثر ثراءً وأكثر كثافة، مع حموضة أقل وضوحًا، فغالبًا ما ترتبط هذه الأنواع من القهوة بنكهات الشوكولاتة والكراميل والمكسرات، وتحظى بالتقدير لجسمها الأثقل ولمسة نهائية أكثر كثافة. تحميص القهوة هي عملية جيدة، تحول الحب وب الخام إلى مجموعة لا حصر لها من النكهات والروائح، سواء كنت تفضل القهوة الخفيفة ذات نكهة الفواكه أو القهوة الداكنة المتكاملة، فإن فهم عملية التحميص يمكن أن يساعدك بشكل إيجابي على اختيار القهوة التي تناسب ذوقك بشكل أفضل. اكتشف واطلب قهوتنا المحمصة حصريا في المغرب الآن عبر الرابط التالي: https://cafescarrion.com/gamme-de-produits