كشفت تحريات وتحقيقات الدرك الملكي بأحد مداشر جماعة العليين القروية ضواحي مدينة الفنيدق، عن اعتداءات جنسيا ضحيتها قاصر، والمتهمان والدها وخالها، اللذان مارسا عليها أبشع أنواع الاستغلال الجنسي لسنوات إلى أن حملت مؤخرا، وهو الأمر الذي فضح المسكوت عنه. ووفق مصادر مطلعة فإن الفتاة البالغة حاليا 18 سنة ظهرت عليها أعراض الحمل مما جعل أفراد الأسرة وأهل المدشر ينتبهون لها، مما دفع بوالدتها لأخذها للمستوصف وهناك سيتكشف المسكوت عنها، حيث أكدت الممرضة أن الفتاة حامل. وحسب ذات المصادر فإن الخبر نزل كالصاعقة على الأم، التي استفسرت ابنتها لتروي لها تفاصيل سر مؤلم عاشت تفاصيله في الظلام طيلة عدة سنوات حيث كانت تتعرض للاستغلال الجنسي من طرف والدها وخالها. ووفق رواية الضحية لوالدتها وبعدها للدرك الملكي، فقد كان الخال هو أول المعتدين عليها جنسيا، وهي في سن 14، قبل أن يكتشف الآب ذلك. وبدل حماية ابنته ومعاقبة المعتدي استغل الفرصة ليدخل على الخط ويضاجع ابنته بدوره، مهددا إياها بفضح ما يحدث بينها وبين خالها. واستمر «المفترسان» في ممارسة الجنس على الطفلة لمدة أربع سنوات كلما فاضت تلك الرغبة. وعاشت الطفلة في جحيم لا تعرف كيف تتصرف. وتوجهت الأم مباشرة نحو مركز الدرك الملكي، وكشفت تفاصيل المأساة التي عاشتها ابنتها، مما عجل بفتح التحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، واعتقال المشتبه فيهما الآب والخال المتهمين بالاعتداءات الجنسية على الطفلة، واغتصابها والتسبب حملها، حيث ينتظر تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة.