قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، بالحبس النافذ في حق كل من والد الطفلة إيمان البالغة من العمر 13سنة، وزوجته. وأدانت المحكمة زوجة والد الطفلة ب5 سنوات سجنا نافذا ووالدها بسنتين حبسا نافذا، وذلك بعد متابعتهما بتهم "هتك عرض قاصر بالعنف وفبركة وقائع للتغطية على الفاعلين الحقيقيين في قضية الاعتداء الجنسي على الطفلة إيمان". قصة الطفلة إيمان البالغة من العمر 13 سنة، غزت مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" بعدما باحت بمجموعة من الحقائق الحارقة تشكو فيها تعرضها لأبشع أنواع الإستغلال الجنسي والجسدي من أقرب المقربين لها. الطفلة لم تكشف فقط عن الإستغلال الجنسي الذي تعرضت له وهي صغيرة من طرف عمها إلى أن تسيل الدماء منها، بل فضحت ما أسمته المعاملة المهينة لها ولوالدتها من طرف جدتها. والأدهى تحكي الطفلة أنّها اضطرت لمدة سنوات إلى التزام الصمت بعدما هدّدتها جدتها إن هي باحت بما وقع لها بمجرد ما أخبرتها بأن عمها عنّفها ومارس عليها الجنس بقوة إلى أن سالت دماؤها، فما كان من جدّتها غير تعنيفها وتمكينها من ماء ساخن مخلوط بملح لتتخلص من الدماء. بكت إيمان مرات ومرات وهي تتقاسم معاناتها وتفضح المستور، فالإعتداء الجنسي لم يكن من طرف عمها فقط مثلما أوضحت، بل من طرف ابن سيدة كانت تكتري منزلهم بالطابق السفلي، لتتحول حياتها رأسا على عقب وتراكم مرارة تجارب قاسية عاشتها وهي صغيرة بعدما اغتصبها المعتدي وأدخل جزرة في دبرها تشرح باكية. وتداولت صفحات فيسبوكية، تصريحا مصورا لرئيسة جمعية بفاس تشكك في رواية الطفلة البالغة من العمر 13 سنة، محاولة تبرئة ذمة العم وابن الجيران، متحدثة عن فبركة القضية للتغطية على حقيقة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت إليه سابقا. واتهمت الجمعوية ابن زوجة أب الضحية، الذي غاب منذ مدة، بالوقوف وراء هتك عرضها ولجوء والدته وزوجها لاتهام المعنيين للتغطية على الأمر، مؤكدا أنها تبنت ملف إيمان قبل أن تكشف هذه الحقائق المثيرة التي ينتظر أن تقلب مجريات البحث. وقالت إن زوجة أب إيمان، لها ابنان واحد بالسجن والثاني اختفى لأسباب مجهولة، مؤكدة أن الثاني وراء الاعتداء على الطفلة التي رمت بنفسها من الطابق الرابع لسكنى العائلة بحي مونفلوري، في مناسبتين إحداهما مباشرة بعد النطق بالحكم. وربطت المصادر بين ما قالته الجمعوية والمتداول في فيديو آخر قليل الانتشار مصور لحظة سقوط الضحية بعد محاولتها الانتحار حيث تبدو بجروح وزرقة في العينين، وامرأة تسائلها بطريقة تحاول من خلالها انتزاع معلومات معينة توجهها الأسئلة. وتسأل المرأة التي لم تعرف ما إذا كانت زوجة الأب أو غيرها، الطفلة حول كيفية رميها نفسها وما إذا كان شخص رماها، سائلة إياها عن المشاكل التي تعاني منها جراء ما تعرضت إليه من اعتداء جنسي اتهمت فيه العم المبرأ وابن الجيران المدان بسنة واحدة حبسا نافذة.