مع اقتراب موسم التساقطات المطرية الأولى، خلال بداية شهر شتنبر المقبل، عادت مطالب بمعالجة العديد من النقط السوداء على الطريق بين الفنيدقوتطوان، حيث تتسبب الفيضانات في إغلاق بعض المقاطع على مستوى مدارة مارينا سمير ومدارة كولينور في اتجاه تطوان ومناطق أخرى، ما يستلزم القيام بتدابير استباقية مباشرة بعد نهاية الصيف، لتنقية المجاري وتنفيذ أشغال الصيانة الضرورية. وحسب مصادر مطلعة، فإن جميع المؤسسات المعنية من جماعات ترابية بالمضيقوالفنيدقوتطوان، والمصالح الوزارية المسؤولة عن صيانة الطرق، أصبحت مطالبة بالتحضير لتنزيل تدابير استباقية لتنقية البالوعات والمجاري، والصيانة والمراقبة الدورية، حتى لا تتكرر مشاكل الفيضانات بعد التساقطات المطرية الأولى، حيث يتم تنفيذ تدخلات في حينها لكنها تبقى بعدية وليست قبلية، وتهم عمليات إنقاذ ما يمكن إنقاذه. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الضغط الذي يقع على البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار والتطهير السائل، خلال فترة الصيف والاكتظاظ الذي تشهده المدن، يتطلب العمل مباشرة بعد انتهاء العطلة على تنفيذ أشغال الصيانة والتنقية داخل تراب الجماعات وعلى مستوى الطرق، سيما وأن العديد من البالوعات أصبحت خلال فترة الصيف مغلقة بالكامل بالأتربة وأوراق الأشجار وبقايا الأزبال، وهو الشيء الذي يجعل مياه التساقطات المطرية الأولى تتسبب في فيضانات وخسائر مادية. وكانت مجموعة من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بتطوانوالمضيق، طالبت السلطات المختصة بالتحقيق في استمرار النقط السوداء على مستوى الطريق الوطنية التي تربط بين تطوان وإقليم المضيق، حيث تتسبب مياه الأمطار في عرقلة السير وإصابة السيارات بأعطاب ميكانيكية، فضلا عن توقف السير أحيانا عند نشرات الطقس الإنذارية واضطرار السائقين إلى تغيير المسار أو استعمال الطريق السيار. وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن تطوان ومرتيل والمضيق والشمال عامة، قبل العطلة الصيفية، في انقطاع الطريق مؤقتا على مستوى نقطة مدارة كولينور، فضلا عن انقطاعها على مستوى الطريق بين الملاليين ومدارة مرجان، ما استدعى تدخل لجان اليقظة من أجل تصريف مياه الأمطار. كما غامر بعض السائقين الذين لهم التزامات عمل لا تقبل الانتظار بالمرور وسط المياه التي تتجمع على مستوى الطريق الدائري بتطوان، رغم توفرهم على سيارات خفيفة. وتعود أسباب تجمع مياه الأمطار بشكل يوقف السير مؤقتا بنقط سوداء على الطريق بين الفنيدقوتطوان، إلى عدم قدرة القنوات الخاصة بتصريف مياه الأمطار على استيعاب المياه التي تتدفق من مناطق عالية ومجاري وديان، ما يتطلب البحث من قبل مختصين عن معالجة نهائية للمشكل، والقطع مع تدخلات ترقيعية ظهر أنها لم تنفع في حل جذري لمشكل الفيضانات.