طالبت مجموعة من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بتطوانوالمضيق، بداية الأسبوع الجاري، السلطات المختصة بالتحقيق في استمرار النقط السوداء على مستوى الطريق الوطنية التي تربط بين تطوان وإقليم المضيق، حيث تتسبب مياه الأمطار في عرقلة السير وإصابة السيارات بأعطاب ميكانيكية، فضلا عن توقف السير أحيانا عند نشرات الطقس الإنذارية واضطرار السائقين إلى تغيير المسار، أو استعمال الطريق السيار. وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن تطوان ومرتيل والمضيق والشمال عامة في انقطاع الطريق مؤقتا على مستوى نقطة مدارة كولينور، فضلا عن انقطاعها على مستوى الطريق بين الملاليين ومدارة مرجان، ما استدعى تدخل لجان اليقظة من أجل تصريف مياه الأمطار. كما غامر بعض السائقين الذين لهم التزامات عمل لا تقبل الانتظار بالمرور وسط المياه التي تتجمع على مستوى الطريق الدائرية بتطوان، رغم توفرهم على سيارات خفيفة. وحسب مصادر مطلعة، فإن المؤسسات المعنية أصبحت مطالبة بمعالجة كافة النقط السوداء التي تشهد تجمعات مياه الأمطار على طول الطريق الوطنية الرابطة بين تطوانوالمضيق، سيما في ظل التساقطات الرعدية التي أصبحت تأتي في فصل الصيف، بسبب التغيرات المناخية، علما أن مدن الشمال تستقبل عددا كبيرا من الزوار والسياح صيفا. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تجمع مياه الأمطار بشكل يوقف السير مؤقتا بنقط سوداء على الطريق بين الفنيدقوتطوان، سببه عدم قدرة القنوات الخاصة بتصريف مياه الأمطار على استيعاب المياه التي تتدفق من مناطق عالية ومجاري وديان، ما يتطلب البحث من قبل مختصين عن معالجة نهائية للمشكل، والقطع مع تدخلات ترقيعية ظهر أنها لم تنفع في حل جذري لمشكل الفيضانات. وقامت السلطات المحلية بالتنسيق مع الجماعات الترابية بتطوانوالمضيق بتحريك لجان اليقظة، من أجل العمل على تصريف مياه الأمطار، وعودة حركة السير في أقل مدة زمنية ممكنة، كما اضطر عدد من السائقين المتوجهين من الفنيدق إلى تطوان إلى استعمال الطريق السيار، فضلا عن التدخلات المكثفة من قبل مصالح الأشغال وعمال الإنعاش الوطني وشركات التدبير المفوض لإزالة الطين ومخلفات الفيضانات بسرعة من جنبات ووسط الطريق، وفتح المجاري، والنظافة.