اعتبر مشاركون في لقاء دولي، نظم بطنجة على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، أن قطاعي النقل واللوجستيك في الفضاء الأورومتوسطي يشكلان محركا مهما للتعاون الإقليمي. ورأى المشاركون في اللقاء، المنظم من طرف المؤسسة الألمانية "كونراد أديناور شتيفتونغ" KONRAD ADENAUER STIFTUNG بشراكة مع جمعية اتحاد كونفدراليات المقاولات المتوسطية تحت شعار "النقل واللوجستيك في الفضاء الأورومتوسطي : محرك للتعاون الإقليمي في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية"، أن اللقاء الذي ناقش واقع ومردودية قطاعي النقل واللوجستيك والخبرات المتراكمة يشكل منصة خاصة لبحث فرص التعاون الاقتصادي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وكذا دعم الحركية الاقتصادية وفق منظور آفاقي يلائم تطلعات دول المنطقة. وأجمع الخبراء المغاربة والأجانب أن الملتقى الدولي، الذي استقطب مختصين مغاربة وأجانب من مختلف الدول الأوربية والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وهيئات متخصصة في النقل متعدد الوسائط و اللوجستيك و تدبير سلاسل التموين و الإنتاج والتوزيع والطاقات المتجددة، على أن قطاعي النقل واللوجستيك يشكلان حاليا الرافعة المهمة للاقتصاد، منوهين بالجهود التي يبذلها المغرب أكثر فأكثر لتعزيز بنياته في المجالين الهامين معا وتجويد الخدمات وتعزيز التكوين. وحسب المنظمين، فقد تداول المشاركون في التظاهرة الاقتصادية، التي شاركت فيها أيضا جمعية غرف التجارة والصناعة المتوسطية "أسكامي"، حول مستقبل سلاسل القيمة الجهوية من منظور القطاعين العام و الخاص، وأهمية تبادل التجارب والخبرات بين الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط.