وجه مسؤول السلطة المكلفة بتدبير ميناء مدينة سبتة، رسالة تحذير قوية إلى وزارة الداخلية الاسبانية بالعاصمة مدريد، بسبب الوضع الخطير الذي يعيشه على إيقاعه حاليا ميناء مدينة سبتة. وفي هذا الصدد؛ أوضح المسؤول المذكور أن الصراعات الدامية التي تدور رحاها يوميا بين المغاربة القادمين من معبر طاراخال، والجزائريين، المقيمين بمركز اللجوء "لا اسبرانسا"، جعلت الميناء ينزف شيئا فشيئا في انتظار إصابته بالسكتة القلبية. من جهة أخرى، أوضح ذات المسؤول أن الصراعات بين الفصيلين المكون من الحراكة المغاربة، والحراكة الجزائريين، دافعها هو السيطرة على باحة الميناء، للتحكم في عمليات التسلل، داخل هيكل الشاحنات والحافلات، المتوجهة بحرا إلى ميناء الجزيرة الخضراء، أو التسلق عبر حبال السفن التجارية الراسية بميناء سبتة. يذكر أن نهاية هذا الأسبوع شهد محيط ميناء مدينة سبتة، تراشقا خطيرا بالحجارة، والقارورات الزجاجية بين جموع المغاربة والجزائريين مما أدى إلى حدوث شلل تام بجميع مرافق ميناء سبتة.