وثائق"مشبوهة" تكشف تماطل جامعة الكيك بوكسينغ في محاربة الفساد
مازال مسلسل فضائح جمعية رياضية بتطوان متواصلا بشكل كبير، ومازال السكون يخيم من جهة المسؤولين حيث مافتئ يخفت هدير الضجة الكبيرة التي أعقبت تواطؤ رئيس جمعية بمساعدة بطل مغربي في الكيك بوكسينغ للهجرة نحو أوروبا مقابل مبلغ مالي مهم، حتى طفت فضيحة أخرى من شأنها قلب الموازين داخل جامعة الكيك بوكسينغ وعصبة الشمال، والتي بطلها رئيس ذات الجمعية بعد ظهور وثيقة مزورة تم بيعها لأحد الرياضيين تحت إسم رئيس الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ وتحمل حتم الرئيس في غير محله مقابل مبلغ ألف درهم.
وحسب شهادة خاصة بالحزام الأزرق توصلت بها جريدة بريس تطوان مختومة باسم رئيس الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ تم بيعها لشاب مغربي متواجد بالديار الاسبانية مقابل مبلغ ألف درهم، الأمر الذي يستدعي من وزارة الشباب والرياضة الوقوف للحد من هذه التجاوزات الخطيرة التي تمس صورة الرياضة بالمغرب.
وكشف والد الشاب في تصريح خاص عن تعرضه للنصب والاحتيال من طرف رئيس جمعية رياضية بتطوان تحت ذريعة منح ابنه الفرصة للمشاركة في تظاهرة دولية بمدينة مالقا الاسبانية رفقة المنتخب المغربي مقابل شراء شهادة خاصة بالحزام الأزرق بألف درهم.
وكشف المتحدث في تصريحه عن الطريقة التي تم اصطياده بها والثقة التي وضعها في رئيس الجمعية، مشيرا إلى أنه حصل لابنه على شهادة بتاريخ 2013 وهي مختومة بتاريخ 2009 وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال عن الجهة التي تمنح شواهد فارغة لمثل هؤلاء المدربين والنية المبيتة في ذلك.
قضية هجرة بطل مغربي في رياضة الكيك بوكسينغ أصبحت حديث العام والخاص بشمال المملكة، ولعل هذه الوثيقة المزوة تكشف بالملموس تواطؤ عصبة الشمال في هذا الخرق القانوني الخطير والمساعدة على تفشي الفساد داخل رياضة الكيك بوكسينغ التي بدأت تعرف عزوف العديد من ممارسيها بسبب السمعة السيئة التي انتشرت في السنوات الأخيرة.
ويبقى السؤال المهيمن عن الغرض من إقحام اسم رئيس الجامعة الملكية بدل ختم اسم رئيس العصبة وعن الجهة التي سهلت مثل هذا الخرق القانوني الخطير، إضافة لكيفية منح رياضي لا يتوفر على الحزام الأصفر والبرتقالي والأخضر ومنحه الحزام الأزرق ضدا في كل القوانين المعمول بها.
يذكر أن المتتبعين للشأن الرياضي بالشمال خاصة والمغرب عامة ينتظرون تدخل الجامعة ضد هذه الخروقات وضد الجهات التي تصطاد في الماء العكر، والتي تقلل من قيمة الجامعة المصنفة في الأمس القريب كأفضل الجامعات الرياضية بالمغرب واليوم أصبحت حديث الجميع بسبب الفساد المستشري داخل أجهزتها وعلى رأسها عصبة الشمال والتستر على المفسدين
وناشد الغيورين على رياضة الكيك بوكسينغ وزارة الشباب والرياضة بفتح تحقيق في واقعة الهجرة السرية التي كانت الجامعة طرفا مباشرا فيها من خلال تمثيل المنتخب المغربي بإسبانيا تحت اسم الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ.