مباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسباب فساد عصبة الشمال لرياضة الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ
نشر في بريس تطوان يوم 04 - 12 - 2016

عصبة الشمال للفول كونتاكت والكيك بوكسينغ على صفيح ساخن

رياضة الكيك بوكسينغ وحسب تقسيمها الرياضي بالمغرب تتوفر على جامعة تنضوي تحت لوائها اثني عشرة عصبة، تنشط حسب القانون المنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية للفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ، من بين هذه العُصب، عصبة الشمال التي تعتبر واحدة من بين العصب التي تقبع في المؤخرة، فمنذ تولي رئيسها الحالي مصطفى الغنام الرئاسة سنة 2005 مكان عبد السلام الفرطاخ، وهي تتخبط في مشاكل جمة، تنوعت لكثرتها وأصبحت الأندية التابعة لها تعرف نفورا كبيرا وتفرقة فيما بينها بسبب مبدأ الرئيس " عدو عدوك صديقك"، وكذا تفضيل جمعية على أخرى ومشاكل عديدة لا تعد ولا تحصى.


جريدة بريس تطوان خاضت غمار هذا البحر "الرياضي" المفعم بالمفاجآت وتقصت حقائق غامضة وكشفت عن خروقات كانت السبب في فساد عصبة الشمال لرياضة الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والأوضاع التي أدت إلى استغناء العديد من الأندية عن التعامل المباشر مع رئيس العصبة وكذا ظهور "اتحاد الجمعيات" الذي حل محل العصبة في عدة مناسبات، والأسباب التي أدت إلى طلب هؤلاء بضرورة عزل "الغنام" من منصبه وتغييره برئيس جديد يمنح الرياضة في الشمال حقها وقيمتها.
غرق عصبة الشمال في هذا الكم الهائل من المشاكل، أعطى الضوء الأخضر لميلاد "اتحاد الجمعيات" الذي ضم خيرة الأندية التي تنشط وتُدِر أموالا مهمة في صندوق العصبة، وكذا فتح المجال أمام هذه الجمعيات للمطالبة بعزل الرئيس والامتناع عن العمل تحت لواء العصبة التي يرأسها الغنام.
أيضا العديد من الجمعيات عانت الويلات من تصرفات رئيس العصبة الذي ظل لسنوات يستغل سلطته لقمع الرياضيين وكذا الرياضة بصفة عامة بجهة الشمال، أندية تنوعت معاناتها مع الرئيس وكل جمعية كانت تنال عقابها بقالب مغاير عن الأخرى، جعلها تُقرر الخروج عن صمتها والبوح بما تقاسيه من قهر وظلم من طرف رئيس عصبة الشمال مصطفى الغنام.
* أولى بوادر فساد العصبة :
أضحت عصبة الشمال في السنوات الأخيرة، عرضة للقيل والقال وموضوع الساعة على لسان العديد من الجمعيات الرياضية والأطر داخل وخارج جهاز الجامعة الملكية المغربية لذات الرياضة، حيث ظهرت أولى بوادر الفشل وتجلت للعلن رائحة الفساد من داخل بيت العصبة خلال اختبار اجتياز الحزام الأسود العام الماضي عندما ثار الكاتب العام للعصبة لعروسي وانهال على رئيسه في العصبة الغنام بوابل من السب والشتم والكلام النابي، أمام أنظار وعلى مسامع الرياضيين ورؤساء الجمعيات، بعدما تيقن الكاتب العام أن مكانه بات مهدد بسبب عزم الرئيس تغييره بشخص آخر، وما زاد الطينة بلة وتفشت رائحة سقوط العصبة في الهاوية هو جلوس الكاتب العام للعصبة ورئيسه جنبا إلى جنب خلال الجمع العام الذي عقب ذلك الشجار، ولعل الورقة التي لعبها لعروسي أتت أكلها مع رئيس العصبة مصطفى الغنام، الذي ظهر رفقة كاتبه العام كالعين والحاجب في قمة التفاهم.
*عدم قبول ملفات لجمعيات من اجل الانخراط مع العصبة:
لعل رئيس العصبة أدرى بالدور المنوط إليه في تسيير العصبة والدفع بعجلة الرياضة بجهة الشمال للأمام، لكن واقع الحال مغاير بصفة نهائية، فرئيس العصبة حسب قول غالبية الاندية يمنع بعض الجمعيات من الانخراط بالعصبة دون سند قانوني فقط رغبة منه في عدم قبول ملفاتها، ضاربا عرض الحائط بتوصيات الجامعة الوصية من أجل العمل على استقطاب المزيد من الجمعيات لإعطاء رياضة الكيك بوكسينغ ما تستحقه، وكمثال عن هاته الجمعيات فمدينة طنجة تعرف ميلاد العديد من الجمعيات التي وقف ضدها الغنام من أجل عدم انخراطها وجمعية أبطال طنجة خير دليل على ذلك فكيف لرئيس جمعية حاصل على دبلوم اعتراف وشارك في عدة تداريب دولية وتلقى شواهد بها ختم رئيس الجامعة الملكية يمنع ملف جمعيته دون وجه حق، فقط لأنه دافع عن مشروع سرق منه عنوة في لحظة ثقة، جمعية أخرى من طنجة قوبل رئيسها بالرفض مع السب والكلام النابي من طرف الغنام داخل النادي الذي يشغله الأخير كمدرب به، رئيس جمعية أبطال طنجة خلال انضمامه لاتحاد الجمعيات أكد أن هذه الجمعيات بإمكانها خدمة الرياضة بشكل كبير وإعطائها حقها بالشمال، وأضاف انه بعد أيام فقط من انضمامه لاتحاد الجمعيات اقتنع بالفرق الكبير بين تسيير العصبة من طرف الغنام ومشاركة الجمعيات في نشاط دون مشاركة العصبة.
*التملص والهروب من مسؤولية تنظيم التظاهرات بتطوان:
تتوفر مدينة تطوان على قاعة مغطاة بجميع التجهيزات والمواصفات الرياضية التي تسمح بتنظيم تظاهرات ودوريات جهوية ووطنية، لكن وكما تحكي أندية تطوان فالرئيس يهرب من المسؤولية في تنظيم الدوريات والتداريب بمدينة تطوان ويمنح شرف التنظيم لكل مدن طنجة التي تحتكر التظاهرات ومرتيل الفنيدق شفشاون القصر الكبير في حين تبقى تطوان خارج نطاق الرئيس، وآخر تظاهرة نظمت بتطوان اقصائيات كاس العرش التي اقل ما يقال عنها دوري بين أبناء حي شعبي لا علاقة لهم بالرياضة، جمعيات تطوان تتساءل عن السبب الرئيس في عدم حجز قاعة الطيب البقالي بتطوان وتنظيم دوريات وتداريب كباقي المدن، ولعل منصب الكاتب العام في العصبة هو السبب في ذلك ويعلم الرئيس كما يعلم رؤساء أندية تطوان المغزى من ذلك.
*رئيس العصبة بصفات وشخصيات عديدة:
صفة رئيس العصبة والناطق الرسمي للجامعة لم تعد تشفي غليل الغنام الذي أصبح رئيس لجنة التحكيم بدل أستاذه الرئيس الحقيقي بوهلال، حيث يطمع الغنام خلال الدوريات التي تقام بجهة الشمال يطمع في تقاضي الأجر بصفته رئيس لجنة التحكيم، حيث وقع خلال العام قبل الماضي شنآن بينه وبين رئيس جمعية بالفنيدق بخصوص قدومه للدوري كرئيس لجنة التحكيم وليس رئيس العصبة، كما يصر الغنام على التدخل وأمر الجمعيات المنظمة بعدم استدعاء حكام معينين ومنحهم قدر مالي على مقاسه، ولم يقف الغنام عن هذا الحد بل زادته ثقته في إرغام الأندية المنظمة للدوريات في استدعاء فلان وقمع فلان بكلمات وعبارات يستحيي المرء سماعها لا قولها، فكيف يعقل – يتساءل رئيس جمعية بالفنيدق- أن نعمل تحت غطاء عصبة رئيسها يعتبر نفسه رئيس دولة وليس رئيس عصبة، فنحن من ندفع العصبة للعمل ولولا الجمعيات التي تنشط معها العصبة وتترك في صندوقها آلاف الدراهم لأقفلت العصبة أبوابها منذ زمن.
* التفرقة بين الأندية بمبدأ عدو عدوك صديقك:
من بين الأسباب التي أدت إلى غضب العديد من الجمعيات ومطالبتها برحيل الغنام وهو النهج الذي يتبعه الأخير في خلقه للفتنة والبلبلة بين الأندية وبين رؤساء الجمعيات والمدربين، حيث يعمد الرئيس لخلق الفتنة بين هذا وذاك من أجل وضع يده على كل مدينة وتركها قابلة للاشتعال في أية لحظة، مدينة العرائش ضاقت درعا بتصرفات الغنام الذي ينم عن عدم المسؤولية واعتبر ممثل مدينة العرائش أن صمته كان يصب في مصلحة رغبته في خدمة الرياضة بالإقليم والدفع بعجلة الكيك بوكسينغ للأمام، لكن بمجرد محاولته الخروج عن صمته تلقى صفعة أمام الملأ خلال جمع عام سابق للعصبة عندما انفجر الرئيس في وجهه مخاطبا إياه بلغة الخشب بالصمت أو العقاب، العرائش فضلت وضع يدها ضمن اتحاد الجمعيات وهي على يقين أن الاتحاد يرغب في الرقي برياضة الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ دونما الحاجة لمقابل مادي كان او معنوي، ويضيف ممثل العرائش أنه بعد انخراطه فيما سمي باتحاد الجمعيات عرف حجم الضرر الذي كان يعانيه في صمت خلال سنوات خلت.
* ارتفاع أسعار المباريات مقارنة بأسعار الجامعة:
مصطفى الغنام يعتبر من أقرب المقربين لرئيس الجامعة الملكية عبد الكريم الهلالي حيث هو الناطق الرسمي للجامعة، صفته هاته منحته القوة للتصرف بعصبة الشمال على مزاجه الخاص، أثمنة بعض الدوريات الخاصة بالصغار تفوق أثمنة الجامعة الملكية بكثير، في تحد صارخ للجميع وأمام صمت العديد من الأندية التي يختار فيها الرئيس لمن يوجه دعوة الحضور للمشاركة، وما يعاب في هذا الأمر هو مشاركة الطفل بمبلغ مائة درهم وفي الختام يتسلم ميدالية تباع عند متاجر الألبسة الرياضية بدراهم معدودة، فلا يكلف الرئيس نفسه عناء جلب ميداليات تتوفر على شعار العصبة كما هو الحال في باقي العصب. لا يختلف اثنين كون هاته الدوريات والتدريبات تضخ في خزينة العصبة آلاف الدراهم، ومن هنا وجب على رئيس العصبة العمل على ضم أكبر عدد من الجمعيات ووضع يده في يدها لازدهار الرياضة ووصول العصبة للقمة وليس خدمة المصلح الشخصية ودفع العصبة للهاوية كما هم الحال الآن.
* شكايات مباشرة لرئيس الجامعة الملكية:
أندية تطوان ومرتيل عانتا كثيرا من الضغط الرهيب الذي يفرضه الغنام عليهما، وخير دليل على ذلك وصول بعض هذه الأندية لمكتب رئيس الجامعة الملكية المغربية عبد الكريم الهلالي وتقديم شكايات مباشرة ضد الغنام وهو ما استجاب له رئيس الجامعة فورا بتوبيخه للغنام هاتفيا أمام المشتكين، لكن لم تمر أيام وعادت حليمة لعادتها القديمة، وزادت من إشعال نار الغضب وخروج الجمعيات عن صمتها والطلب بإلحاح بضرورة عزل الرئيس الغنام. الهلالي ومنذ توليه رئاسة الجامعة الملكية للكيك بوكسينغ منذ سنوات خلت وهو يوصي بضرورة العمل يدا في يد عصبة وجمعيات للدفع برياضة الكيك بوكسينغ للأمام وهو ما جعل حامعة الكيك بوكسينغ تصنف من بين خيرة الجمعيات بالمغرب التي تحقق ألقابا عالمية وترفع علم المغرب في مختلف التظاهرات العالمية.
*ميلاد اتحاد الجمعيات بعيدا عن عصبة الشمال:
الظلم والتهميش الذي عانته هذه الجمعيات بعصبة الشمال وكذا تفضيل هذا عن ذاك، وارتفاع الأثمنة وخلق الفتنة والبلبلة وتهميش الأبطال المتوجين بمختلف البطولات العالمية، أدى إلى خلق فرصة جديدة للعمل وإعطاء الرياضة حقها من خلال ميلاد اتحاد الجمعيات الذي ضم أزيد من خمسة عشر جمعية منضوية تحت لواء عصبة الشمال، وكما يحكي رئيس جمعية من بين الجمعيات التي لها الفضل في ميلاد الاتحاد، انه رغبة منا في إعطاء الشمال حقه رياضيا ومبالغة الغنام في الظلم والقمع الذي ينهجه ضمن العديد من الأندية الصديقة، قررنا تشكيل اتحاد الجمعيات وخدمة الرياضة تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ، والوصول لما لم يصله الغنام إبان فترة رئاسته للعصبة، ويضيف متحدثنا انه مباشرة بعد ميلاد اتحاد الجمعيات تمكنا من تنظيم دوري جهوي شاركت فيه حوالي إحدى عشرة جمعية بمعدل ثلاث مائة مشارك ومشاركة، وهو ما استعصى على الغنام تنظيمه بسبب التفرقة التي ينهجها بين الأندية خدمة لمصالحه.
وتابع ممثل تطوان سنعمل في الأيام القليلة القادمة على تنظيم تدريب في المستوى الكبير لنبرهن لرئيس الجامعة عزمنا خدمة الرياضة وليس مصالحنا الخاصة وكذا قدرتنا على العمل بعيدا عن العصبة، وختم بالقول كلنا تحت لواء جامعة الكيك بوكسينغ ويدا في يد مع رئيسها الهلالي خدمة للرياضة والرياضيين.
*تهديدات مباشرة ومحتشمة من عصبة الشمال لجمعيات الاتحاد:
مباشرة بعد نحاج دوري اتحاد الجمعيات، خرج الغنام من قوقعته ونهج طريقته المعهودة من اجل الضغط على بعض الجمعيات التي يراها لقمة سهلة للطاعة والولاء، حيث اختار إحدى الجمعيات من مدينة الفنيدق مطالبا رئيسها بكتابة اعتذار على موقع التواصل الاجتماعي يعتذر فيه عن مشاركته ضمن اتحاد الجمعيات، لكن يقول ممثل الفنيدق أن عهد الظلم والقمع ولى مع ميلاد الاتحاد، والمضحك في كل هذا هو أن الغنام يعرف جيدا الجمعية المسئولة عن كل هذا الاتحاد لكنه لا يستطيع مجابهتها مخافة تعرضه للإحباط وهو يعلم علم اليقين من له الفضل في وصوله لرئاسة العصبة سنة 2005.
*أصدقاء الأمس أعداء اليوم:
لا غرابة ان يتحدث رئيس العصبة عن كون اتحاد الجمعيات عبارة عن مؤامرة من جمعيات عدوة كما يعتبرها، لكن يعلم الغنام جيدا ان احد تلاميذه شارك ضمن الاتحاد في الدوري الذي نظم بتطوان، واعترف بنجاح الاتحاد في خدمة الرياضة بدل العصبة، فكيف يلدغ رئيس العصبة من تلميذه إن لم يكن قد رأى في شخص الغنام ما يستحق الهروب منه، ومثال آخر بعض الأندية التي كان الغنام يعتبرها بيته الثاني في تطوان والفنيدق، اصطدم بواقع مغاير عندما أعلنت هذه الجمعيات رغبتها الملحة في عزله من رئاسة العصبة بسبب عدم مسايرته للرياضة وخدمته لمصالحه على حساب أندية هدفها الرياضة ولا شيء غيرها.
*حكام عصبة الشمال استدعاء للتداريب وإقصاء من البطولات:
تعتبر عصبة الشمال من بين أكثر العصب بالمغرب تنظيما للتداريب الخاصة بالحكام، وهذا بسبب هوس الغنام بالتحكيم ورغبته في السيطرة على منصب رئيس لجنة التحكيم بالمغرب، فكرة تداريب التحكيم بدأت تعرف العشوائية بعدما اصبح كل من هب ودب حكما جهويا يحمل القميص الخاص لعصبة الشمال، وهناك من صرح أن هذه الأقمصة تباع لمن رغب في اقتنائها واجتاز اختبار التحكيم، وكما يوجد طالح فهناك صالح، فعصبة الشمال تزخر بالعديد من الحكام الجيدين ومنهم من طاله الإقصاء والتهميش بعدم السماح لهم بالمشاركة في البطولات الوطنية ولعل المساوي أحد هؤلاء المهمشين، فهو بشهادة الجميع حكم وطني بامتياز، لكنه لم يحظى بفرصة المشاركة وطنيا بسبب نزاهته وصراحته في مقعده كحكم، وخير مثال على ذلك الحالة التي وقعت مؤخرا بدوري بمدينة شفشاون والشنآن الذي وقع بين المساوي كحكم والكاتب العام للعصبة والغنام بخصوص إقصاء مشارك على حساب الآخر.
مجال التحكيم بعصبة الشمال يعرف العشوائية في التسيير وإقصاء وتهميش الحكام، فيما يعرف التحكيم بباقي العصب المغربية تطورا كبيرا بسبب تسييره من طرف أشخاص هدفهم تكوين حكام حقيقيين ونذكر منهم الحكم الدولي المخضرم احمد بارا وآخرون.
* أحزمة سوداء مشبوهة، وأموال ضائعة:
في تحد آخر للثقة التامة وغياب مراقب عن بعض خروقات المسؤول الأول عن عصبة الشمال، اشرف الأخير على منح بعض رؤساء الأندية الأحزمة السوداء دون حصولهم على الأحزمة الأولي فقط لأنهم ينتمون لمدينة طنجة، ومنحهم الفرصة لإنشاء جمعية رياضية، التي يعتبر حصول رئيسها على الحزام الأسود من الأولويات، وغير بعيد فقد أضاع رئيس العصبة مبالغ مالية لبعض رؤساء الجمعيات من أجل الحصول على الحزام الأسود لكن بقيت دار لقمان على حالها، إلا بعد تدخل أطراف أخرى وتقديم المساعدة.
*إجماع وطني شامل بفشل الغنام كرئيس للعصبة:
فشل رئيس العصبة في تسيير جهازه الرياضي لم يقتصر على الجهة فقط بل وصل صداه أرجاء المغرب فهناك إجماع على كون مصطفى الغنام لم يعد مرحب به سواء كرئيس عصبة أو كحكم وطني أو كناطق باسم الجامعة، تذمر العديد من الأطر الوطنية بسبب تمادي الغنام في استغلال منصبه، ورغبته في احتكار كل شيء، وما زاد الطينة بلة، هو إجماع الحكام الوطنيين بتعرضهم للظلم من الغنام خلال البطولات التي يكون فيها رئيسا للجنة التحكيم، عبد الكريم الهلالي تفاعل مع سخط الحكام ومنح بوهلال شرف السهر على تدريب تحكيمي بتونس عوض الغنام وهذه رسالة مشفرة بعثها الهلالي للغنام بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من تصرفاته الغير مسئولة.
بين أغلبية ساحقة معارضة لرئيس عصبة الشمال وأقلية مؤيدة من بعيد، تبقى أيام مصطفى الغنام معدودة على رؤوس الأصابع في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء المرتقب بين رئيس الجامعة الملكية ورؤساء الجمعيات التي تصر على عزل الغنام في شتى الأحوال، وعدم العمل تحت غطاء العصبة في عهده وفسح المجال أمام رئيس جديد يعمل يدا في يد مع الجمعيات لإعطاء الرياضة بالشمال حقها الذي تستحقه.
مشاكل بالجملة وخروقات جمة أدت لهبوط أسهم عصبة الشمال بشكل كبير وميلاد اتحاد الجمعيات الذي سيبقى الراعي الرسمي للرياضة بالشمال حتى إشعار آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.