في ظل الحراك والدينامية الطلابية المتمثلة في تفجير معارك نضالية على صعيد المواقع الجامعية في المغرب ( وجدة, فاس,اكادير ,القنيطرة,.... ) وباعتبار أن كلية الآداب و العلوم الإنسانية بتطوان لا تشكل استثناءا من المعاناة والمشاكل التي لا حد لها. خاضت الجماهير الطلابية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية معركة طلابية مطلبية تحت إطارها العتيد اوطم و ذلك من اجل تحقيق مطالبها البسيطة والمشروعة والمتمثلة بالأساس في تعميم المنحة و الزيادة فيها، توفير النقل والسكن في الحي الجامعي وفتح مقصف بأثمنة رمزية. و غيرها من المطالب لا لشيء إلا لأجل تحسين وضعية التحصيل العلمي للطالب المغربي داخل الكلية وخارجها، وهو ما جعل الجماهير الطلابية تنتفض و تدخل في عدة أشكال نضالية أولها مقاطعة الدراسة ثم الاعتصام بالعمادة بالإضافة إلى المبيت الليلي وكذلك الإضراب عن الطعام وصولا إلى قطع الطريق الرابطة تطوان و مرتيل، هذه الخطوة الأخيرة التي قوبلت بإنزال قمعي كثيف حاصر الحرم الجامعي بشكل همجي، وبالتالي مبادرة الجماهير الطلابية بتحصين الكلية و الدفاع عن حرمة الجامعة، وهو ما تجسد في المواجهة البطولية مع الأجهزة القمعية. عبد الإله العلوي ***************************************************** أقدم صباح اليوم (الأربعاء) طلبة الآداب المحتجون بكلية عبد المالك السعدي منذ أزيد من أسبوع بالحرم الجامعي، على التصعيد من احتجاجهم، بالدخول في إضراب عام عن الطعام متواصل إلى أن تستجيب الإدارة إلى مطالبهم المتعددة وبصفة خاصة المتعلقة بالمنحة. وقالت بعض المصادر من داخل الكلية، أن الطلبة المحتجون بعدما لم تنجح احتجاجاتهم في الأسبوع الأول، عمدوا في بداية هذا الأسبوع إلى المبيت بحرم الكلية ومنع باقي الطلبة من الدخول إلى القاعات الدراسية بصفة نهائية، قبل أن يقدموا مساء يوم الثلاثاء وصباح هذا اليوم، على قطع الطريق الرابطة بين تطوانومرتيل في محاولة لفرض المزيد من الضغط. وجدير بالذكر أن الطلبة المحتجون كانوا قد أطلقوا احتجاجاتهم بالكلية منذ أزيد من أسبوع بوقف الدراسة بجميع التخصصات، احتجاجا على التأخر الذي حصل في المنحة التي تأخر تسليمها في موعدها، وعدم منحهم عطل كافية لمراجعة دروسهم قبل الامتحانات من طرف الأساتذة. وبالمقابل يطالب المحتجون من الطلبة بتعميم المنحة على كافة الطلاب دون تمييز، والزيادة في قيمتها المالية، إضافة إلى بناء مطعم خاص للطلبة، نظرا لموقع الكلية البعيد عن المدينة، حيث يمكن تناول وجباتهم اليومية.