شارك مئات من طلبة كليات تطوان في وقفة حاشدة، مساء أمس الإثنين، بساحة مولاي المهدي (ساحة الخاصة) بتطوان، احتجاجا على رفض شركة النقل الحضري بتطوان الإستجابة لمطالبهم، المتمثلة في إعادة التسعيرة الخاصة بالطلبة (درهم ونصف للرحلة) عوض الثمن الحالي (4 دراهم للرحلة)، وذلك بعد أسبوع مشتعل من الاحتجاجات الطلابية بكليات تطوان، خاصة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، التي عرفت الخميس الماضي تدخلا أمنيا أدى إلى إصابة عدد من الطلبة، بعد إغلاقهم الطريق الرابطة بين تطوان ومرتيل، للضغط على الجهات المعنية لتحقيق مطالبهم. الوقفة التي شاركت فيها عدد من الفصائل والمنظمات الطلابية رفع فيها الطلبة شعارات قوية تندد بصفقة النقل الحضري، التي وُقعت قبل ثلاثة أشهر، بين الجماعة الحضرية لتطوان وشركة "سيتي باص"، دون أن يتطرق دفتر التحملات إلى التسعيرة الخاصة بالطلبة، التي كان معمولا بها في الشركة السابقة، الأمر الذي أشعل الاحتجاجات الطلابية مع بداية الموسم الجامعي الجديد، خاصة بعد أن رفضت الشركة كل المقترحات التي تقدم بها الطلبة في جلسات الحوار التي أقيمت بينهم وبين مسؤولي الشركة الأسبوع الماضي بكل من كلية العلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية. كما رفع الطلبة بهذه الوقفة شعارات تؤكد استمرارهم في الأشكال النضالية حتى تحقيق مطالبهم، فيما اتجه عشرات من الطلبة في مسيرة نحو القصر الملكي بتطوان بعد انتهاء الوقفة رافعين شعارات ولافتات منددة بتجاهلهم في صفقة النقل الحضري الأخيرة، داعين إلى ضرورة تدارك الأمر بإعادة التسعيرة كما كانت عليه. وأصدرت منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان بيانا شديد اللهجة، هددت فيه المنظمة الطلابية بتصعيد الإحتجاجات في حالة عدم الإستجابة للمطالب الطلابية، داعية كل الجهات المعنية بالأمر وعلى رأسها الجماعة الحضرية لتطوان وولاية تطوان ومسؤولي الشركة ورئيس الجامعة وعمداء الكليات إلى تحمل مسؤوليتهم وإرجاع التسعيرة إلى ما كانت عليه، وذلك بالموازاة مع حراك طلابي تشهده مختلف ساحات الكليات بتطوان ومرتيل من حلقيات ومسيرات احتجاجية وجلسات الحوار مع مسؤولي الشركة، إضافة إلى مبادرة إحدى الفصائل الطلابية بجمع توقيعات الطلبة ضد الشركة المذكورة.