تدخلت قوات الأمن زوال أمس الخميس بعنف ضد طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية وطلبة الكلية المتعددة التخصصات بتطوان، مساء أمس الخميس، 26 شتنبر الجاري، بعدما رفض الطلبة أوامر الأمن بفض اعتصامهم وسط الطريق الرابطة بين تطوان ومرتيل احتجاجا على تسعيرة النقل الحضري الخاصة بطلبة الكليات، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثلاثة طلبة واعتقال طالب آخر وإغماءات في صفوف الطالبات. وأكد شهود عيان ل "الرأي"، أن هراوات رجال الأمن انهالت على الطلبة بحضور والي أمن تطوان الذي أعطى أوامر مباشرة بفض اعتصامهم وذلك بعد أكثر من ثلاث ساعات من إغلاق الطلبة للطريق المذكورة، مطالبين بإعادة التعسيرة الخاصة بالطلبة المتمثلة في درهم ونصف للرحلة عوض 4 دراهم المعمول بها حاليا من طرف الشركة الجديدة، وهو الأمر الذي استجاب له عناصر القوات العمومية الذين تلفظوا بعبارات نابية في حق الطلبة المعتصمين. وجاء هذا التدخل الأمني بعد أسبوع من الإحتجاجات الطلابية ضد شركة النقل الحضري بتطوان (سيتي باص) التي رفضت اعتماد التسعيرة الخاصة بالطلبة المعمول بها قبل دخول الشركة الجديدة، حيث عمد الطلبة طيلة أسبوع إلى غلق الطريق الرابطة بين تطوان ومرتيل بمحاذاة كلية الآداب والعلوم الإنسانية مراراً، بالموازاة مع احتجاجات طلابية أخرى شهدتها كل من كلية العلوم وعمالة المضيق وجماعة بني قريش بتطوان في نفس القضية. وعلاقة بالموضوع ذاته، هددت منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان، في بيان لها بخصوص أزمة النقل الجامعي - تتوفر "الرأي" على نسخة منه- بتصعيد الإحتجاجات الطلابية في حالة عدم الإستجابة للمطالب الطلابية، داعية رئاسة الجامعة وعمداء الكلية للضغط على الشركة والسلطات المعنية لإيجاد حل لهذه المسألة. بالموازاة مع تذلك علمت "الرأي" أن تحركات احتجاجية جديدة لفصائل طلابية أخرى أبرزها الحملة التي يقودها فصيل طلبة العدل والإحسان في جمع التوقيعات الطلابية للمطالبة بإعادة التعسيرة الخاصة بالطلبة، (1،5 درهم ونصف) فيما شهدت كلية العلوم صباح هذا اليوم حراكا طلابيا داخل الكلية بعد حوار أجراه الطلبة مع ممثلين عن شركة النقل المعنية بحضور نائب عميد الكلية والكاتب العام والذي سيتم استئنافه غدا الجمعة بعد دراسة الشركة للمطالب الطلابية.