كشفت تقارير إخبارية أنه مع اقتراب افتتاح المركز الصحي بحي الديزة بمرتيل، أشعل فتيل حرب سياسية طاحنة بين رئيس مجلس عمالة المضيق- الفنيدق، ورئيس جماعة مرتيل، حيث يعمل كل طرف جاهدا لمحاولة استغلال افتتاح المركز الصحي لصالحه واحتسابه إلى إنجازاته السياسية، من أجل كسب ود وتعاطف الكثيرين من سكان حي الديزة العشوائي بمرتيل. وأضافت ذات التقارير أن رئيس مجلس مرتيل، احتج بشدة على تدخل رئيس مجلس عمالة المضيق- الفنيدق في المجال الترابي للجماعة، لكن الأخير رد كون مساهمته في فتح المركز الصحي والوقوف على مشاكل الساكنة تعتبر من المهام الأولية التي يجب على مجلس العمالة القيام بها، وتدخل ضمن اختصاصاته.
وأشارت التقارير أن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، يرفض بشدة اختلالات فتح مركز صحي بمرتيل لتحقيق أهداف سياسية، دون مراعاة توفير الأطر الطبية والممرضين وإحداث مناصب جديدة، عوض إفراغ المستشفيات العمومية بالإقليم من الأطر الصحية وتنقيلها خارج المساطر القانونية والإدارية المعمول بها، في إطار التنقيل المؤقت للموظفين حسب حاجيات المصلحة.
ويأتي هذا الرفض القاطع بعد جلب مصالح وزارة الصحة الأطر والممرضين من مستشفيات الإقليم رغم النقص الحاد في الموارد البشرية والاعتماد على ممرضين متمرنين كعناصر أساسية داخل مجموعة من الأقسام.