كشفت تقارير إخبارية أن انقلاب إخوان بنكيران على أمينهم العام في حزب العدالة والتنمية، من شأنه أن يعيد إلى الواجهة ملفات الصراع بين الأمين بوخبزة مؤسس الحزب بالشمال ومحمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية بتطوان، خصوصا أن بنكيران دعا في أكثر من مرة لفتح تحقيق بما يقع بمدينة تطوان، من فساد في الحزب والتكتم على قضاء مصالح شخصية سياسية. وحسب ذات التقارير، فإن المستفيد الأكبر من علاقة بنكيران وإدعمار هو الأخير دائما، خاصة وهو الذي استطاع التستر على كل الخروقات والتجاوزات التي فضحها بوخبزة في عدة تصريحات نارية حصرية بثتها بريس تطوان على شكل حلقات، حيث قصف بوخبزة إدعمار من داخل بيت الحزب.
وأشارت التقارير أن القيادة المقبلة لحزب "المصباح"، ستقدم على فتح تحقيق فيما صرح به بوخبزة سابقا، فضلا عن التهم التي وججها الأمين لمحمد إدعمار، ما من شأنه سطوع نجم بوخبزة من جديد وترتيب بيت الحزب الحاكم بشكل مغاير، وعودة المغيبين والمبعدين من الحزب للواجهة ورد الاعتبار لهم بشكل أو بآخر.
و انتقد الأمين بوخبزة في وقت سابق عبر مقاطع فيديو، صمت القياديين في الحزب على خروقات وتجاوزات محمد ادعمار، مؤكدا أن تزكية إدعمار هي في حد ذاتها دعم للفساد، وبداية لهدم ما بني في سنوات داخل الحزب.
وطرح بوخبزة آنذاك عدة تساؤلات عن سبب تزكية إدعمار لخوض الانتخابات الجزئية، رغم متابعته أمام المحاكم بتهم ثقيلة تصل مدة عقوبتها لسنوات، وعرفت تصريحات بوخبزة النارية ردود أفعال كبيرة حيث فضح جزءا كبيرا من المستور وعرّا واقع الحزب بمدينة تطوان.