قالت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، إن المغرب لا يعيش أزمة ماء صالح للشرب بل هو بعيد عنها، مضيفة أن "الإعلام لا ينبغي له أن يبالغ في التعاطي مع هذا الموضوع، وأن يقول إن المغرب يعيش أزمة بإطلاق". وذكرت أفيلال، في تصريح ل pjd.ma أن نمط توزيع الماء يتم بشكل عادي في كبريات المدن المغربية، مؤكدة أننا إن نظرنا إلى دول الجوار سنرى أننا في وضع أحسن، بل إن هناك دولا أوربية تعرف انقطاع الماء بشكل يومي ولمدة ساعات محددة. ونبهت المتحدثة ذاتها، إلى أن سبب المشاكل التي تعرفها بعض المدن عائد إلى انخفاض المخزون المائي في بعض المراكز، والتي عرفت تراجعا في القدرة الإنتاجية، مبينة أن جزءا من هذه المشاكل سيَعرف الحل قبل نهاية العام الجاري، والباقي سيُحل في العام المقبل وبعضها في الذي يليه، وذلك وفق خصوصية كل منطقة وطبيعة المشكل الذي تعرفه. وبعد أن قالت أفيلال، إن سياسة السدود التي اعتمدها المغرب قبل عقود هي التي أنقذت المغرب وأمنت له حاجياته من المياه، أوضحت أنه من الناحية العملية لن يتم الاعتماد كثيرا على السدود في المستقبل، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على انتظام ونسبة التساقطات المطرية. وأبرزت المسؤولة الحكومية، أنه يتم الآن الاشتغال على بلورة مخطط جديد، لتمكين جميع الأقطاب الساحلية من محطات لتحلية مياه البحر، على أن يتم تخصيص مياه السدود لتزويد المناطق الداخلية.