عبر الشاعر حيدر الغدير عن اشتياقه لتطوان وحبه لها لأمجادها ومآثرها وخصال اهلها وفي هذه الأبيات من (تطوانية) سماها (بطاقة حب إلى تطوان) أهداها(إليها وغلى الاحباب فيها ...) تطوان أتيتك مشتاقا**ومنحت من شعري الأجود وندى عينيك أهازيجي**وهديل صداح غرد شهد الأنجاد بأنجاد ** في أبيض دهرك والأسود شهدوا والدهر لهم رصد**وأنا والشعر لها نشهد وروى الراوون مناقبها** فأتى التاريخ وأيد ولقد أدمنت محبتها **من قلب معطاء أصيد عزت تطوان وأهلوها**بخصال غر تتوقد المجد لها والفتح لها ** ودعاء ريان سرمد
ويصور المهدي بنونة وهو أحد أبناء تطوان الذين رحلوا عنها في فتاء العمر إلى المشرق طلبا للعلم والتحصيل – حبه العارم لمسقط رأسه وشوقه لها أبيات تفيض بحرارة التجربة وصدق المعاناة. أذوب إليك ياتطوان شوقا ** وأطرب كلما ذكرت رياك أحن وفي فؤادي من بعادي** لهيب زاد في نفسي هواك وأرسل في النسيم سلام حب** محطم الآمال شاك يذكره الغرام زمان أنس **قضاه بين نشئك كالملاك ألا أعظم بهذا البعد إني** سئمت العيش في بلد سواك أيصبر من أحب على بعاد ** لعمري ما البعاد سوى الهلاك أناجي في الدجى النسمات علي** ألاقي نسمة لمست شذاك.
كتاب شذرات تطوانية الدكتور حسن الوراكلي بريس تطوان