أبدى العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بصخرة جبل طارق التابعة للتاج الملكي البريطاني، قلقهم الشديد من احتمال فشل المفاوضات الجارية حاليا بين مفوضي الإتحاد الأوروبي وممثلي الحكومة البريطانية التي يقودها الوزير الأول "بوريس جونسون" حيث سيقيد حريتهم في السفر والتنقل بحرا نحو وطنهم الأصلي المغرب. وفي هذا الصدد أفاد أحد قدماء أفراد الجالية المغربية المقيمة بجبل طارق أن هناك تخوفا، من أن تعيش الجالية المغربية نفس السيناريو القديم حين قامت اسبانيا بإغلاق الحدود البرية والبحرية مع صخرة جبل طارق باعتبارها حدودا دولية وما صاحب ذلك من معاناة كبيرة للجالية التي كانت ممنوعة من السفر إلى مدينة طنجة عبر البواخر الرابطة بين ميناء الجزيرة الخضراء في اتجاه المغرب. وفي هذا السياق أعلن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي أنه تم توقيف المباحثات مؤقتا مع نظرائهم البريطانيين لأنها تتجه نحو أفق مسدود، بسبب تشبث كلا الطرفين بمواقفهما حول الإتفاق المستقبلي الذي سيحدد علاقة بريطانيا خلال انسحابها من الإتحاد الأوروبي مضيفا أن ممثلي الحكومة البريطانية سيجتمعون مع أصحاب القرار في لندن للبحث في مسألة تقديم اقتراحات جديدة للوصول إلى حل يرضي الطرفين قبل انتهاء شهر دجنبر الجاري. يُذكر أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بدون اتفاق يعني أن الحدود بين صخرة جبل طارق والبر الإسباني ستعتبر حدودا خارجية للإتحاد الأوروبي وهو ما سيُعقد عملية تنقل الأشخاص والبضائع من جبل طارق نحو المدينة الإسبانية "لا لينيا " وهي المدينة التي ترتبط بحدود برية مع صخرة جبل طارق.