استطاعت عناصر الدرك الملكي المغربي تقليص الضغط الكبير للمهاجرين السريين على السياج الحديدي الشائك المحيط بثغر سبتة، بشكل ملحوظ؛ وذلك من خلال القيام بحملات أمنية تمشيطية متكررة على مستوى الغابات المتاخمة للمدينة السليبة. و ذكرت "هسبريس" نقلا عن وسائل إعلام إسبانية، أن "السلطات الأمنية المغربية منعت وصول مهاجرين قادمين من دول العمق الأفريقي إلى الجدار الأمني العازل، راغبين في القيام بعمليات نزوح جماعية، ككتلك التي شهدتها المنطقة شهر فبراير الماضي".
وتبعا للمصدر ذاته فإن "أعدادا من المهاجرين جرى نقلهم من قبل قوات الأمن المغربية من الغابات المجاورة لمدينة سبتة نحو المدن الداخلية المغربية"؛ مشيرا إلى أن "مهاجرين سريين آخرين يقومون بنصب خيم تؤويهم بالمناطق المجاورة لمدينة طنجة، ويعيشون على مساعدات ودعم منظمات غير حكومية".
وزاد المنبر الإعلامي ذاته أن "عملية تشديد المراقبة جاءت على خلفية تزايد أعداد المهاجرين القاطنين بالمركز الإيوائي لمدينة سبتة، الذي أصبح مليئا عن آخره"؛ مبرزا في السياق ذاته أن مجهودات السلطات الأمنية المغربية مكنت من عدم حدوث أي محاولة لاجتياز الحائط الأمني منذ مدة طويلة.