كشفت وثيقة ديبلوماسية سرية إسبانية عن اعترف الملك خوان كارلوس بإمكانية التنازل عن مدينة مليلية لصالح المغرب، وكذا وضع سبتة تحت حكم دولي، يشابه الوضع الذي شهدته مدينة طنجة من سنة 1923 إلى حدود حصول المملكة المغربية على استقلالها سنة 1956. وذكرت الوثيقة التي رُفعت عنها السرية سنة 2014، أنه خلال اجتماع بقصر لازارزويلا، في 30 أبريل 1979 بين الملك الإسباني والسيناتور الأمريكي إيدموند موسكي، المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والسفير الأمريكي بإسبانيا تيرينس تودمان، قال ملك إسبانيا إن "القضية الكبرى بين المغرب وإسبانيا هي قضية "الثغور"، وأن مليلية يمكن أن تعطى للمغرب لفترة مؤقتة لأن عدد الإسبان فيها لا يتجاوز 10 آلاف. وأقر الملك بأن تفويت مليلية سيثير انزعاج الجيش الإسباني لكن هذا الاحتجاج لن يستمر أكثر من شهرين، بعدها يمكن السيطرة على الوضع.
و قالت وكالة "أوروبا بريس"، في تقرير لها إن خوان كارلوس ذهب أبعد من ذلك، وأشار إلى إمكانية التنازل عن مدينة سبتة التي كان يعيش فيها أكثر من 60 ألف إسباني، وأكد أن أفضل حل هو إلحاقها بالحكم الدولي في وضع مشابه لحالة مدينة طنجة.
وأبدى العاهل الإسباني تخوفه في غياب الحل، من إمكانية تنظيم "مسيرة خضراء" قد تنتج مشاكل خطيرة، والتي لم يكن قد مضى على تنظيمها أكثر من ثلاث سنوات ونصف، في ظل أزمة سياسية بين المملكتين.