وجد ادريس لزعار رئيس جماعة المضيق نفسه وحيدا صباح اليوم الاثنين 31 غشت 2020 عند افتتاح أشغال الجلسة الأولى للدورة الاستثنائية لشهر غشت، حيث غاب الغالبية العظمى لأعضاء المجلس وحضر فقط الرئيس وأحد نوابه وكاتب المجلس وعضوة عن المعارضة ليتم الاعلان عن تأجيل الدورة الى جلسة لاحقة. ووجد الرئيس الجديد لمجلس جماعة المضيق، الذي لم يمر على انتخابه رئيسا للجماعة سوى بضعة أشهر بعدما قدم الرئيس السابق استقالته مطلع السنة الجارية، نفسه في وضعية لا يحسد عليها وظهر أنه فقد أغلبيته المسيرة المشكلة من أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وبعض الأعضاء من حزب التقدم والاشتراكية. وفي تعليق له على مجريات ما حدث، أشار عضو بفريق المعارضة أن الرئيس الحالي الذي اعتبره برئيس "الصدفة" فقد السيطرة على الجماعة وفقد فريقه المسير وهو ما يؤكد هشاشة التحالف والمصالح الشخصية الضيقة التي تتحكم فيه، مؤكدا أن مدينة المضيق تعيش مرحلة سيئة من التدبير الجماعي الذي يتطلب مجلسا قويا وقادرا على تدبير المرحلة الصعبة خاصة مع الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كورونا. بالمقابل كشف مصدر مطلع مقرب من رئيس جماعة المضيق أن غياب أغلبية أعضاء المجلس عن الحضور خلال الدورة مرده الى اختلاف وجهات النظر بين أعضاء الأغلبية، مؤكدا أن المقاربة الجديدة التي يعتمدها رئيس الجماعة لم تعجب البعض الذي بدأ باستعمال طرق للضغط على الرئيس، نافيا أن يكون الرئيس الحالي قد فقد أغلبيته المسيرة. يذكر أن جماعة المضيق أعلنت عن عقد جلسة ثانية لهذه الدورة يوم الخميس المقبل 3 شتنبر 2020.