للمرة الثانية على التوالي وفي أقل من أسبوع، فشل مجلس الجماعة الترابية للمضيق صباح أمس الثلاثاء 24 مارس 2020 في عقد دورته الاستثنائية لشهر مارس 2020. وتفاجأ ادريس لزعار الرئيس الجديد لجماعة المضيق المنتخب حديثا على رأس المجلس، بعدما كتمال النصاب القانوني لعقد هذه الدورة ليقرر تأجيلها الى موعد لاحق. وعلمت “بريس تطوان” أن جماعة المضيق قررت عقد هذه الدورة يوم الاثنين المقبل 30 مارس 2020 بمنحضر وفق ما تنص عليه مقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات. وكان فريق المعارضة بالمجلس الجماعي لمدينة المضيق المكون من أحزاب الحركة الشعبية والعدالة والتنمية وبعض الأعضاء من حزب التقدم والاشتراكية، قد انتقد بشدة عقد هذه الدورة في ظل الظروف الصعبة والاستعجالية التي تمر بها المملكة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد. وكان عضو بفريق المعارضة قد وصف في وقت سابق تنظيم المكتب المسير لهذه الدورة بالقرار “المتهور”، وأضاف العضو في تصريح مع الجريدة أن قرار عقد هذه الدورة من شأنه أن يسبب مشاكل صحية خطيرة للحاضرين قد يؤدي الى انتقال عدوى الوباء، داعيا السلطات المعنية الى التدخل وتعليق عقد هذه الدورة الى غاية رفع حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات العمومية. بالمقابل، يؤكد الفريق المسير بجماعة المضيق أن الدورة تم الإعلان عنها منذ شهر، وأن المجلس سيوفر الظروف الملائمة لعقدها وفق التدابير الاحترازية الضرورية. وأفاد مصدر من الجماعة أن المجلس سيقوم باجراءت عديل في ميزانيته يتضمن رصد امكانيات مالية لتعزيز العتاد التقني الخاص بمصلحة حفظ الصحة الجماعية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة مجموعة من النقط أهمها استكمال انتخاب هياكل المجلس الجديد وتعديل النظام الداخلي للمجلس اضافة الى اجراء تعديل في بعض الفصول الخاصة في ميزانية السنة المالية الجارية.