اشتعلت في الساعات القليلة الماضية حرب الإشاعات حول مستقبل منصب رئيس مجلس جماعة المضيق بعدما أعلنت مصالح وزارة الداخلية الأسبوع الماضي عن شغور المنصب وفسحت المجال أمام تلقي طلبات الترشيح لشغل المنصب الجديد برسم الفترة المقبلة. وعلمت “بريس تطوان” من مصدر جد مطلع أنه إلى غاية منتصف اليوم الاثنين 10 فبراير 2020 توصلت مصالح باشوية المضيق بطلبين للترشيح لمنصب الرئاسة، ويتعلق الأمر بطلب كل من مرشح حزب الأصالة والمعاصرة ادريس لزعار، ومرشح حزب الحركة الشعبية الزبير مهدي. وباشر المرشحان في الساعات الماضية مسار البحث عن تشكيل الأغلبية الجديدة قبل إعلان السلطات عن موعد انتخاب الرئيس في الأيام المقبلة. وحصلت الجريدة على معطيات دقيقة تفيد بأن عبد الواحد الشاعر الرجل السياسي النافذ بعمالة المضيقالفنيدق والكاتب الإقليمي لحزب السنبلة دخل على خط إزاحة الفريق المسير السابق للجماعة مقدما مرشح حزبه الزبير مهدي نحو كسب منصب الرئاسة، وتفيد المعطيات أن الشاعر نجح في استقطاب مجموعة من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار في أفق تشكيل مجلس جديد مستقبلا. بالمقابل، أعلن الرئيس المستقيل أحمد المرابط السوسي تأييده لادريس لزعار مرشح حزب الجرار للظفر بمنصب رئاسة جماعة المضيق، ونشر السوسي في الصباح الباكر من يومه الاثنين صورة تجمع 19 عضوا من المجلس في إشارة ضمنية إلى ضمان الأغلبية العددية الجديدة المشكلة للمجلس. مصدر مطلع بجماعة المضيق كشف للجريدة أنه من الصعب التكهن بمنصب رئاسة الجماعة في ظل حالة الاستقطاب الحادة بين مكونات المجلس الحالي، مؤكدا في نفس السياق أن الحسم في منصب الرئيس الجديد لن يكون إلا في جلسة الانتخاب التي قد تعلن عنها السلطات المحلية في الساعات المقبلة.