ألقت الاستقالة التي تقدم بها أحمد المرابط السوسي من منصب رئاسة مجلس جماعة المضيق بظلالها على ما يجري داخل دواليب جماعة المضيق. وعلمت “بريس تطوان” قبل قليل أن الجماعة فشلت في عقد الدورة العادية لشهر فبراير 2020 بعدما تغيب غالبية أعضاء المجلس عن الحضور في الجلسة التي كانت مبرمجة صباح اليوم الخميس 6 فبراير. وأفاد مصدر مطلع أن ستة أعضاء فقط يمثلون حزب الحركة الشعبية المعارض بالمجلس هم من حضروا لمقر الجماعة هذا الصباح للمشاركة في الدورة التي ضمت في جدول أعمالها ثماني نقاط أهمها المصادقة على بعض الاتفاقيات الخاصة بمشاريع اجتماعية بالمدينة. ويبدو أن القرار الصادر مساء أمس عن عامل عمالة المضيقالفنيدق بشغور منصب رئيس جماعة المضيق أثر بشكل كبير على أعضاء وعضوات المجلس مما اضطرهم، بحسب المصدر، إلى عدم الحضور وانتظار مستجدات الوضع الداخلي للمجلس في الأيام القليلة المقبلة. في سياق مرتبط، علمت الجريدة أن حملة استقطاب حادة بدأت حرارتها تشتعل بين مكونات المجلس الجماعي للمضيق، مباشرة بعد إعلان السلطات تلقي طلبات الترشيح لرئاسة المجلس، وشرع المرشحون المفترضون لمنصب الرئاسة في البحث عن تزكية الأحزاب التي يمثلونها في أفق تقديم طلباتهم داخل الأجل المفتوح إلى غاية يوم الاثنين المقبل 10 فبراير 2020. يذكر أن مجلس جماعة المضيق يضم في عضويته 35 عضوا يمثلون أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية والحركة الشعبية. وسيكون بإمكان وكلاء اللوائح الخاصة بهذه الأحزاب تقديم طلبات الترشيح للرئاسة في الأيام القادمة، على أن تعمل السلطات المحلية بعدها على تحديد موعد انتخاب الرئيس الجديد في المرحلة القادمة.