على بعد عشرة أيام من إنتخابات الرئاسة ببلدية الناظور، التي ستجري في الرابع من يناير 2020، بعد عزل سليمان حوليش، تتواصل حالة الجدل حول هوية الرئيس القادم لبلدية الناظور، وما رافق الاعلان عن شغور منصب الرئيس من تكهنات. الحركة الشعبية واشكالية التزكية مستشارو الحركة الشعبية ببلدية الناظور، يعيشون على وقع حالة انقسام غير مسبوقة، وذلك بعدما رفض وكيل اللائحة سعيد الرحموني الترشح لرئاسة البلدية، حيث قال في تصريح ل” كود” أن لا رغبة له في الترشح لمنصب رئيس بلدية الناظور”.. اعلان الرحموني جعل المستشارة ليلى أحكيم، والمستشار محمد ازواغ بالاضافة لنور الدين الصبار، يعلنون رغبتهم في الترشح، لتنطلق حرب التزكية بين الثلاثي، وذلك بعدما قام محمد ازواغ بتقديم عريضة موقعة من مستشارين حركيين بالبلدية للمكتب السياسي للحزب، تدعم هذه العريضة ترشحه لرئاسة البلدية، لتخرج بعدها المستشارة الحركية وفاء الرحموني وتنفي نفيا قطعيا توقيعها على أي وثيقة، مؤكدة أن الأمر يتعلق بتزوير واضح لتوقيعها. الأمور لن تقف عند هذا الحد بين مستشاري الحركة الشعبية بل ستتعداه وتتحول لصراع بين صقور الحركة الشعبية حسب ما علمت “كود”، حيث ترغب حليمة العسالي وأوزين في دعم ليلى أحكيم وترشيحها لمنصب رئيس البلدية، فيما يرغب محمد الفاضيلي في ترشيح نور الدين الصبار، وهو ما جعل الامور ضبابية لحدود الساعة بخصوص تزكية الحركة الشعبية لمرشحها. الأحرار وشرط الاعتذار وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار سليمان أزواغ، والذي يرغب في الترشح لمنصب رئاسة بلدية الناظور، لم يتحصل على التزكية حسب ما علمت “كود”، من مصادر محلية، وذلك راجع للصراع الذي وقع بين سليمان ازواغ وأعضاء وقيادات الحزب اقليميا عقب الانتخابات. وعلمت “كود”، أن قيادات الحزب اقليميا اشترطت على سليمان ازواغ الاعتذار عما بدر عنه ليتسلم تزكية الترشح لرئاسة البلدية. وغير سليمان ازواغ، فإن رئاسة البلدية ستفلت من أيدي الأحرار إلى حزب آخر. البام الاقرب للرئاسة رغم أن المحكمة الإدارية بوجدة عزلت الرئيس البامي سليمان حوليش، فإن مصادر “كود”، قالت أن البام هو الأقرب للرئاسة مرة أخرى عبر رفيق مجعيط النائب الاول للرئيس السابق، والذي كان قد دخل في صراع قبل سنتين مع حوليش بسبب التسيير. وفي تصريح لرفيق مجعيط، أكد ل”كود” أنه حضل بالفعل على تزكية الحزب، وزاد أنه عقد اجتماعات مع مستشاري البام والبيجيدي، وتم الاتفاق على الابقاء على الاغلبية كما كانت، أي ستوزع النيابات بين البيجيدي والبام كما كانت في عهد سليمان حوليش، ما يعني أن الاغلبية ستكون ب22 صوتا من أصل 43 المشكلة للمجلس البلدي. تكهنات الانتخابات الرئاسية تقول مصادر محلية ل”كود”، أنه من المستبعد جدا حصول الحركة الشعبية على رئاسة البلدية، بسبب الانقسام الحاصل بين الأعضاء، حيث ينقسم أعضاء الحركة ال13 إلى ثلاثة فرق كل فرقة مع أحد المرشحين المفترضين. بينما استبعدت ذات المصادر أن تؤول لسليمان أزواغ الذي تجمعه عداوة مع عبد القادر سلامة، الرجل القوي في التجمع الزطني للأحرار الذي لن يسمح له بترؤس البلدية بسبب هجومه عليه عقب الانتخابات الماضية. ولا يتبقى في دائرة التكهنات سوى عبد القادر المقدم عن العدالة والتنمية، ورفيق مجعيط عن الاصالة والمعاصرة، ولا يمكن للبيجيدي الحصول على اغلبية دون البام، ما يجعل اتفاق الطرفين هو الفائز بالرئاسة.