خاص كريم السالمي شهدت الايام القليلة الماضية تسارعا كبيرا للاحداث في سباق الوصول الى كرسي رئاسة بلدية الناظور الذي يبدو انه لا يزال مغريا رغم اطاحته بالرئيس المعزول. فبخصوص مرشحي الحركة الشعبية فقد بلغ التنافس مستوى مثيرا و خطيرا أحيانا بعدما دخلت أطراف من المكتب السياسي للحزب للاصطفاف مع مرشح دون غيره.. دون الوصول لحد الآن لقرار نهائي حول من ستمنح له تزكية سباق الرئاسة.. ليلى أحكيم و التي تعرضت لضربات قوية خلال الايام الماضية من منافسيها تبدو مصرة على الاستمرار في السباق رغم ان الرحموني تركها تصارع وحدها بعد تعاون مؤقت.. الرحموني الذي فضل عدم الترشح.. لحد الآن.. دافع بقوة لدى الحزب على مرشحه المفضل لرئاسة البلدية و هو جراح العظام د نور الدين الصبار المدير السابق للمستشفى الحسني.. و رغم ان تهيئة الظروف القانونية لترشيح الصبار تبدو معقدة الا ان الرحموني يواصل دعمه في نفس الوقت الذي وجه فيه ضربة قوية لابرز منافسيه و هو ذ محمد ازواغ. الاستاذ الجامعي الذي صعد نجمه فجأة بدعم من صقور الريف بحزب الحركة لأسباب استراتيجية قد يأتي أوان الكشف عنها كان قريبا من الفوز بالتزكية لولا انتفاضة أحكيم و الضربة الموجعة التي وجهها له الرحموني. حيث قدمت شقيقته و عضوة المجلس وفاء الرحموني شكوى لقيادة الحزب من اقدام ازواغ على وضع اسمها ضمن لائحة تواقيع دعم من اعضاء المجلس بل و قالت انها تحتفظ بحقها في مقاضاته. من جهة أخرى و خلال لقاءات جمعت صقور الحركة محليا و وطنيا تم الاتفاق على اختيار اسم واحد على ان تقف كل لائحة الحركة وراءه في افق تحالف مع الاحرار و جزء من البام او المصباح للوصول الى منصب الرئاسة. و لكن هذا الاتفاق لم يمنع استمرار الصراع على اختيار هذا الاسم و هو الصراع الذي يبدو انه لن ينتهي قريبا. شاهد أيضا: أنفوجراف أريفينو.. سر العودة القوية للسحرة و المشعوذين الى الناظور و الريف في الاتجاه الاخر علمت اريفينو ان قيادات لائحتي المصباح و الاصالة و المعاصرة عقدت اجتماعات ليومين متواصلين كما سبق و عقدت اجتماعات سابقة خارج الاقليم بغرض التوافق حول الابقاء على الاغلبية السابقة مع دعم الحاج عبد القادر مقدم لمنصب الرئيس. و رغم ان الترتيبات العددية لهذا التحالف تنبأ بالحصول على أغلبية مؤقتة الا ان كواليس المفاوضات تؤكد ان لائحة الجرار منقسمة على نفسها بين رفيق مجعيط و حوليش نفسه الذي يتحرك خلف الستار. و رغم محاولات ترطيب أجواء يعتقد ان طارق يحيى نفسه قام بها.. و هي لا تتعدى على كل حال بعض النصائح.. الا ان تحالف المصباح و البام لا يبدو متماسكا بالدرجة الكافية مما يعني ان الصراع سيبقى مستمرا. و أخيرا تبقى حظوظ جوكر هذه الانتخابات الحاج سليمان ازواغ محفوظة.. الحاج بحكم اقلية مجموعته يحمل وعودا قوية بتزكية حزبه لو تمكن من حشد اغلبية عددية.. و لكنه ينتظر لحد الان ما ستسفر عنه معركة الحركة الشعبية و تحالف البام و المصباح.. حيث تتحدث انباء عن جاهزيته للانقضاض على الكرسي بدعم من جزء من الحركة او حتى جزء من البام في حال لم تمض استراتيجيهم على ما يرام. عموما فإن المنافسة مستمرة في انتظار اعلان عامل الناظور عن موعد الانتخابات الجديدة بعد تبليغ حوليش رسميا بقرار عزله من المحكمة الادارية. شكاية وفاء الرحموني