سليمان أزواغ رئيس هلال الناظور لكرة اليد يهاجم حوليش و يتهمه برفض دعم بطولة افريقيا بالناظور يوما قبل بدايتها، حوليش يحضر الافتتاح و يثير زوبعة و يرد الاتهامات على ازواغ، جماهير الهلال تصدح باسم الحاج سليمان في افتتاح الدورة، حوليش يحضر وقفة احتجاجية ضد محمد ابرشان ثم يترك اجتماعا في البلدية ليحضر وقفة احتجاجية ضد الرحموني و في كلتا الحالتين يستدعي ذراعه الاعلامي لنقل الرسالة، الرحموني و ابرشان يقرران الرد و ينظمان وقفة الاثنين المقبل...وقفات، وقفات، وقفات... ماذا يجري في الناظور؟؟؟ سعيد الرحموني رئيس المجلس الاقليمي و سليمان حوليش رئيس بلدية الناظور و سليمان ازواغ مفاجأة انتخابات البلدية و رئيس هلال الناظور، يستعدون منذ الآن للانتخابات البرلمانية شتنبر 2016. عبد القادر اقوضاض رئيس بلدية العروي الجديد و محمد ابرشان امبراطور بويافار و محمد الطيبي رئيس بلدية زايو و وديع تنملالي برلماني دائرة لوطا، يستعدون بدورهم لدخول هذه الانتخابات. ابرشان يستحوذ على منطقة بويافار و محيطها الساحلي و اقوضاض قادم بقوة في منطقة العروي و محيطها و الطيبي و التنملالي يتنافسان كعكة منطقة زايو و كبدانة، اي أن ثلاثة من المقاعد الاربعة المخصصة للناظور في مجلس النواب شبه محسومة فيما سيتنافس الرحموني و حوليش و ازواغ في اعادة لسيناريو 4 شتنبر الماضي على مقعد بلدية الناظور؟؟ 3 مرشحين كبار و مقعد واحد... أليست معركة كسر عظم؟؟ لنضع بعض الاحتجاجات في سياقها، مشاكل ابرشان مع ساكنة جماعته قديمة و الاحتجاجات عليه ليست جديدة، و أغلب من تظاهر ضده امام عمالة الناظور هم من ضحايا سياسة "التغول" التي ينتهجها ببويافار، و لكن ابرشان في حديث الصالونات يتهم غريمه اللدود الملياردير احمد لاركو بتحريك هذه الاحتجاجات استعدادا لاسقاطه في الانتخابات البرلمانية المقبلة و يتهم حوليش بركوب الموجه لنفس الغرض. و المشكلة بين حمزة مدير شركة التواصل و سعيد الرحموني رئيس المجلس الاقليمي مالية و تهم اساسا ليلى احكيم رئيسة جمعية السينما، و لكن الاحتجاجات مضت في اتجاه الرحموني و ساندها حوليش...و الرحموني أيضا يتهم خصومه و منهم محمد بوجيدة و آخرين بدعم الاحتجاجات ضده و يتهم حوليش بالركوب عليها... و المعركة الكلامية بين ازواغ و حوليش حول بطولة افريقيا، قد تكون محاولة من أزواغ لكسب المزيد من النقط ضد غريمه حوليش و انتفاضة حوليش يوم الافتتاح قد تكون محاولة لتخفيف خسائره فقط لا غير... حوليش: يرى مراقبون ان حوليش سيستمر في نهج السياسة التي يرى انها ساهمت في تتويجه على راس بلدية الناظور و يتمنى ان تقوده لتحقيق حلمه بدخول البرلمان بعد محاولتين فاشلتين، كثير من الشعبوية عبر خرجات جمع النفايات و غرس الاشجار، مهاجمة خصومه الرئيسيين في ملفات سوء تسيير او بنبرة اخلاقية في تكرار لسيناريو اتهامه للرحموني بتبذير اموال الناظوريين على الراقصات، محاولة استغلال موقعه الجديد لربط علاقات جديدة مع جمعيات الأحياء بالمدينة و محاولات مستمرة للتكثيف من خرجات القرب معززا بذراعه الاعلامي. و الهدف طبعا، الحفاظ على عدد الاصوات التي حصل عليها سابقا مع تعزيزها و محاولة اضعاف خصمه الرئيسي سعيد الرحموني. الرحموني: يرى مراقبون، ان الرحموني الذي يعتبر نفسه الخاسر الاكبر في انتخابات بلدية الناظور، سيدخل معركة كبيرة لرد الاعتبار لنفسه في انتخابات البرلمان المقبل، و إن كان الرحموني يعتقد ان له سياسة يتبعها في هذا، الا ان المراقبين يلاحظون عليه عدة مرات لجوءه لسياسة رد الفعل و افتقاده للمبادرة السياسية مما كان له دور في خسارة انتخابات البلدية و قد يؤثر عليه في انتخابات البرلمان. منصب الرحموني الحالي، رغم كل الصلاحيات الجديدة، سياسي، إداري، لا يوازي الإمكانيات المتاحة لحوليش بحكم منصبه المرتبط بشكل مباشر بمصالح المواطنين لذا فإن المراقبين يعتقدون ان الرحموني سيدخل معركة الاعلام و تدوير الزوايا ضد خصمه ابتداء من الاثنين المقبل، حين ينظم انصاره وقفة للرد على الاتهامات الموجهة ضده. و قد نجد الرحموني حاضرا في عدد من المبادرات الاجتماعية و الانسانية و الثقافية طيلة 10 اشهر المقبلة عبر أذرعه الجمعوية. سليمان أزواغ يعتقد سليمان ازواغ أن نسبة كبيرة ممن صوتوا له في انتخابات بلدية الناظور و رفعوا نجمه في سماء السياسة المحلية، هم من الطبقة المتوسطة و المثقفة التي وجدت فيه شخصا يشبهها و يمكنه الحديث بإسمها...و هو محق في ذلك الى حد كبير.. و لهذا و رغم الضغوط العلوية، رفض أزواغ الانضمام لتحالف حوليش و أصبح خلال الفترة الماضية من أنشط قيادات المعارضة ببلدية الناظور و هكذا ستمضي الامور على ما يبدو الى الانتخابات المقبلة. إن ازواغ و على عكس خصومه، يفتقر للامكانيات المادية الواسعة و لا يقف وراءه لوبي عقار و لا جمعيات كبيرة، و ما عدا اشعاع فريقه هلال الناظور فإن ازواغ سيكون عليه الاعتماد على نفسه كثيرا خلال الفترة المقبلة، و الاوراق الرابحة للحاج سليمان كما يفضل ان يناديه اصدقائه ستبقى دفاعه عن الطبقة المتوسطة و لعب دور محاميها في دورات المجلس البلدي و الاستمرار في العمل داخل هلال الناظور، و لكن كل هذا و في سياق مقارنة مع الامكانيات المتاحة لخصومه، قد لا يكون كافيا للفوز بمقعد بمجلس النواب... لذا فإن الحاج سليمان مطالب بابتكار خطوات و أنشطة جديدة ليعزز حظوظه او حتى ليحافظ عليها خاصة و ان العلاقة بينه و بين عراب حزب الاحرار بالمنطقة عبد القادر سلامة لم تكن دوما على ما يرام و دعم الجماعات التي يسيها الاحرار بالاقليم خلال الانتخابات المقبلة ليس مضمونا البتة.