علمت "ناظورسيتي"، من مصدر موثوق، أن منزل أحد السياسيين بالناظور، احتضن ليلة أمس الثلاثاء، وليمة عشاء حضرها عدد من اعضاء المجلس الجماعي اتفقوا على التصويت لفائدة عبد القادر مقدم وكيل لائحة العدالة والتنمية وانتخابه رئيسا للمجلس الجماعي يوم 3 يناير القادم. وكشف المصدر نفسه، ان أعضاء المجلس الجماعي المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة نسقوا فيما بينهم والرئيس المعزول سليمان حوليش، واتفقوا على منح أصواتهم لعبد القادر مقدم، وهو ما سار عليه منتخبو حزب العدالة والتنمية و ستة من الحاملين للون الحركة الشعبية. ومن المفاجآت غير المتوقعة، أن تيار سعيد الرحموني وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية، قد أخذ قرارا يتمثل في دعم مقدم عوض وذلك مباشرة بعد قرار الأمانة العامة للحزب بمنح التزكية ليلى أحكيم عوض الدكتور نورالدين الصبار الذي كان مرشحا للرئاسة بعدما تلقى وعودا من طرف فريق الأصالة والمعاصرة. وبخصوص الانشقاق الذي عاشه فريق الأصالة والمعاصرة طوال العامين الماضيين، فيبدوا أنه في طريقه للزوال بعدما تمكن مؤثرون في العملية الانتخابية بالمدينة من اقناع رفيق مجعيط بالعودة إلى فريقه ودعم وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية الذي يفترض أنه سيتولى تدبير شؤون المدينة خلال ما تبقى من الولاية الانتخابية الحالية. من جهة ثانية، واصلت ليلى أحكيم وبعد مرور أقل من 24 ساعة على توصلها بتزكية الترشح لرئاسة المجلس الجماعي، اتصالاتها ببعض الأعضاء في المجلس الجماعي و قيادات حزبها بالرباط من أجل دعمها، رابطة ترشحها بقدرتها على حشد الأغلبية لصالحها، وفي حالة غياب التوافق فإنها وفقا لمصادر جيدة الاطلاع لن تتقدم للترشح. إلى ذلك، فيحاول سليمان أزواغ، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، هو الأخر الحصول على تزكية الترشح من طرف قيادات حزبه بالإقليم، إلا أن هذا الاخير اشترط عليه حشد الاغلبية أولا مقابل تزكيته، وهو ما قد لا يتأتى نظرا لغياب الدعم من طرف باقي الاعضاء المشكلين للمجلس الجماعي.