خاض عدد من المواطنين المغاربة الذين يشتغلون بسبتة وقفة احتجاجية بمدينة مرتيل، على خلفية المعبر الحدودي الذي لا يزال موصدا أمامهم ويحول دون ولوجهم لسبتة حيث يشتغلون. ووفق مصادر من عين المكان، فإن هؤلاء المغاربة، وجدوا أنفسهم أمام خطر فقدان مناصب شغلهم، خصوصا وأن المؤسسات التي يشتغلون فيها بالمدينة المحتلة منحتهم مهلة إلى غاية 15 من يوليوز الجاري، إذ هددتهم بالطرد إن لم يتمكنوا من استئناف العمل. وحسب ذات المصادر، فإن الأمر يتعلق بمغاربة كانوا يشتغلون قبل الحجر الصحي، في وضعية قانونية بمؤسسات بسبتة، قبل أن يُهَددوا بفقدان أماكن عملهم وضياع سنوات التجربة الطويلة التي قضوها هناك، فضلا عن الوضعية المالية التي باتوا يعيشونها جراء توقفهم عن العمل، إذ عبّر عدد كبير منهم عن سخطه إثر التدهور الاقتصادي الذي أدى ببعضهم إلى بيع أغراضه الشخصية لتغطية المصاريف اليومية وتكاليف العلاج والتطبيب وغيرها. في المقابل، أفادت مصادر إعلامية بالمدينة المحتلة، أن ثلة من المواطنين المغاربة، لا يزالون بدورهم يعانون الأمرّين خلف الحدود المغربية "طاراخال"، إذ آلت بهم الظروف لقضاء شهر رمضان بعيدا عن أسرهم وعائلاتهم، فضلا عن عيد الفطر، مع مخاوف عدم إحياء شعيرة عيد الأضحى كذلك، باعتبارها مناسبات دينية تقتضي التواجد رفقة الأسرة. وصرح عدد من المواطنين، لذات المصادر الإعلامية، أن الوضع تأزم للغاية بعد أن طالت مدة إغلاق الحدود، إذ أعرب المتحدثون عن استيائهم واستنكارهم، خصوصا وأن بينهم نساء مسنات وأخريات مريضات، يعشن التشرد وليس بيدهن حيلة سوى الترقب. ليستمر مسلسل "الحدود المغلقة" في تعميق معاناة عدد من المواطنين المغاربة، إن كانوا عمّالا بسبتة، أو عالقين بها، أمام تفاقم الإشكالية وتأزم الوضعية على جميع المستويات.