رصدت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، ارتفاعا في حالات اغتصاب الأطفال بإقليم تطوان، في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة “البيدوفيلية” الخطيرة. واستقبلت الجمعية المذكورة التي تنشط في تطوان والنواحي، عددا مهما من حالات الاغتصاب التي راح ضحيتها أطفال ذكور، في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي دفع بعدد من المهتمين إلى التساؤل عن أسباب تزايد هذه الجرائم. وأظهرت بعض الحالات، أن هذا الخطر يمتد حتى للأطفال والقاصرين الذي يعانون من إعاقات ذهنية، حيث تعرض أحد هؤلاء لاغتصاب من طرف أستاذه في أحد الجمعيات التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة. وسبق أن طلبت عدد من الجمعيات الحقوقية المغربية، بضرورة التعامل الأمني والقضائي الصارم مع مثل هذه القضايا نظرا لبشاعتها وتأثيرها على نفسية الضحايا. وتتحدث دراسات طبية وعلمية عديدة في هذا السياق، على أن الاغتصابات تترك أثرا خطيرا في نفسية الضحايا ويستمر ذلك معهم إلى ما تبقى من حياتهم.