ارتفعت حالات “البيدوفيليا” أو اغتصاب الأطفال في المغرب خلال السنوات الأخيرة بنسب مخيفة، حيث لا يمر يوم دون تسجيل حالة اغتصاب طفل، وأحيانا يرافق الاغتصاب جريمة قتل مثلما حدث مع الضحية رضى مؤخرا في مدينة مكناس. وعلى المستوى المحلي بمدينة طنجة، فإن الأخيرة تندرج ضمن المدن المغربية التي سجلت مؤخرا أعلى نسب من حالات اغتصاب الأطفال، وقد تفجرت في الشهور الأخيرة عدد من هذه الحالات. وأبرز الحالات الأخيرة اغتصاب أب ل 4 من بناته منذ أن كن قاصرات، إضافة إلى قيام شخص متزوج باغتصاب طفلتين شقيقتين بحي بني مكادة، وحالة اغتصاب أخرى تعرض لها طفل بذات الحي من طرف بقال. كما أن الفضحية التي فجرها أحد ضحايا البيدوفيليا بطنجة بشأن تعرضه للاغتصاب من طرف مواطن إسباني عندما كان نزيلا بخيرية إسبانية بطنجة، كشفت هذه القضية عن تعرض عدد من أطفال الخيرية القاصرين للاستغلال الجنسي. تكرار حالات الاعتداء الجنسي على الاطفال، دفع بالعديد من النشطاء بطنجة إلى دق ناقوس الخطر، ومن أبرزهم جمعية ما تقيش ولدي، التي طالبت بتظافر الجهود بين المواطنين والسلطات لمحاربة البيدوفيليا وجرائم الاغتصاب التي يروح ضحيتها أطفال قاصرون. كما أن جمعية الكرامة لتنمية المرأة بطنجة، طالبت في أخر بلاغ لها بتشديد العقوبات في حق مغتصبي الأطفال، حتي يكونوا عبرة لكل من يفكر في الاعتداء على القاصرين.