ربط عدد من المهتمين بالشأن المحلي بتطوان مؤخرا، بين تزايد ظاهرة الانتحار في المدينة خلال هذه السنة وظاهرة البطالة التي استفحلت في السنوات الأخيرة، بسبب إفلاس عدد من الشركات وتقلص فرص الشغل بالمدينة. محمد كمال مهدي نقيب المحامين بتطوان، سار في نفس الاتجاه في إحدى تصريحاته الإعلامية، بعدما تحدث عن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المدينة ووقوفها وراء عدد من الظواهر الاجتماعية الأخرى. وحسب كلام نقيب المحامين، فإن مدينة تطوان تحولت إلى مدينة البطالة، وهذه البطالة هي التي تقف وراء توجه الشباب للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، وفئة أدمنت على المخدرات أو تتاجر فيها، في حين فئة أخرى تضع حدا لحياتها عن طريق الانتحار. وكان عدد من المهتمين بالشأن المحلي في وقت سابق ربطوا بين إنضمام عدد كبير من شباب تطوان إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق والفقر الذي كانوا يعيشونه، ويرون الآن أن الأوضاع الاجتماعية المزرية هي التي تقف وراء ظاهرة الانتحار بالمدينة، التي استفحلت بشكل مُلفت.