تضع ساكنة مدن إقليمتطوان وعمالة المضيقالفنيدق يدها على قلبها مع تأخر هطول الأمطار برسم السنة الجارية. وتتوقع الساكنة شحا كبيرا في الماء الصالح للشرب بسبب تراجع منسوب حقينة السدود التي تزود ساكنة هذه المدن بالماء الصالح للشرب. “سد أسمير” المتواجد بالنفوذ الترابي لمدينة المضيق والذي يزود الساكنة بالماء، وبعد أن سجل تقرير صادر شهر مارس الماضي عن مصالح قطاع الماء بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء نسبة ملء تقدر ب 68 بالمائة بمخزون مائي يصل إلى حوالي 27 مليون متر مكعب، عاد ليسجل انخفاضا مهولا في نسبة الملء بعد انقضاء موسم الصيف حيث ترتفع نسبة استهلاك المياه على طول ساحل المضيقالفنيدق. وعاينت “بريس تطوان” نهاية الأسبوع الماضي التراجع الكبير الذي تعرفه نسبة المياه بالسد، حيث تحولت نسبة مهمة من الأراضي التي تغمرها مياه السد إلى مساحات قاحلة، مما ينذر بتراجع نسبة المخزون المائي بحقينة السد. ويخشى المواطنون من تأثير الاستهلاك المفرط للمياه خلال فصل الصيف الماضي في سقي مساحات شاسعة من المناطق الخضراء وفي ملء مجموعة من المسابح بالفنادق المتواجدة على الساحل. وتتذكر ساكنة المنطقة الإجراءات التي اتخذها السلطات المحلية وشركة أمانديس قبل سنوات، عندما عملت على قطع تزويد الساكنة بالماء لاثنا عشر ساعة متواصلة يوميا بهدف “ترشيد” استهلاك الماء بعد تأخر هطول الأمطار. وتخشى الساكنة من تكرار تنفيذ مثل هذه الإجراءات التي تهدد مصالح مجموعة من المواطنين وأصحاب المشاريع بالمنطقة. يذكر أن المعهد العالمي للموارد المائية كشف في أخر تقرير له عن وجود المغرب ضمن لائحة البلدان المهددة بشكل مباشر بالعطش، لافتا إلى أن نسبة امتلاء السدود بالمملكة خلال السنوات الأخيرة كانت ضمن النسب الأدنى في العالم.