تتساءل ساكنة عمالة المضيقالفنيدق عن حجم المياه المخزنة بسد أسمير التابع للنفوذ الترابي لعمالة المضيقالفنيدق لتروي عطشهم خلال الفترة المقبلة، التي تتزامن مع فصل الصيف. وهل تكفي هذه المياه الصالحة للشرب الحجم المتزايد للساكنة والزوار الذي تشهده المنطقة خلال الفترة المقبلة. وتشهد المنطقة خلال كل موسم صيف إقبالا مهما للزوار والمصطافين من كل مدن المملكة، ويكثر معه الطلب على الماء، خصوصا مع انتشار مجموعة من المؤسسات الفندقية والدور المعدة للكراء على طول الشريط الساحلي بعمالة المضيقالفنيدق، والتي يرتفع استهلاكها لهذه المادة الحيوية.
ويتساءل المواطنون عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المختصة لمراقبة استهلاك المياه بالمنطقة، وترشيد تزويد المواطنين بها، وتجنب السقوط في الاختلالات التي تؤدي إلى تضييع نسبة مهمة من المياه الصالحة للشرب في سقي المساحات الخضراء وملء المسابح التابعة للفنادق.
وتتذكر الساكنة معاناتها قبل سنتين بعدما عمدت شركة أمانديس إلى قطع الماء الصالح للشرب مدة 12 ساعة يوميا بعد انتهاء موسم الإصطياف لسنة 2017، وخلق هذا الحادث هلعا كبيرا في صفوف الساكنة وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم، وتذرعت أمانديس حينها بكون الحاجة أصبحت ملحة "لترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية". كما يتخوف المواطنون من تكرار العملية هذه السنة التي لم تعرف فيها المنطقة تساقطات مطرية كبيرة وهو ما يهدد بنفاذ المخزون المائي بالسد الوحيد الذي يزود ساكنة المضيقالفنيدق بالماء الصالح للشرب. تجدر الإشارة إلى أن قطاع الماء بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء كان قد أصدر شهر فبراير الماضي تقريرا حول نسبة امتلاء السدود بجهة طنجةتطوانالحسيمة، ويفيد التقرير أن نسبة ملء سد أسمير تصل إلىحوالي 67,6 في المائة.