تساءل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بمدينة مرتيل عن سر عدم انخراط رئيس جماعة مرتيل في المبادرة الاحتجاجية التي قادها رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق ورؤساء جماعات الفنيدقوالمضيق والعليين وبليونيش ضد شركة أمانديس. ولاحظ المهتمون بالشأن المحلي بمدينة مرتيل غياب توقيع هشام بوعنان رئيس مجلس جماعة مرتيل في لائحة الرؤساء الموقعين على الرسالة الاحتجاجية التي وجهها باقي الرؤساء بالجماعات الترابية التابعة للعمالة إلى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة وعامل عمالة المضيقالفنيدق ورئيس السلطة المفوضة لقطاع الماء والكهرباء نهاية الأسبوع الماضي، ضد ما أسموه “استهتار” شركة أمانديس والتعامل “اللامسؤول” لمديرها بتطوان مع رؤساء مؤسسات دستورية على الصعيد الترابي لعمالة المضيقالفنيدق. وفي الوقت الذي تساءل فيه النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي “منعت” رئيس الجماعة للانخراط في هذا الشكل الاحتجاجي، خصوصا وأن ساكنة مدينة مرتيل “ضاقت درعا” من غلاء الفواتير الخاصة بالماء والكهرباء والتطهير خصوصا في أشهر الصيف المنصرم، رجح مصدر تحدثت معه “بريس تطوان” أن يكون السبب في عدم انخراط رئيس جماعة مرتيل في المبادرة الاحتجاجية “الصراع السياسي” المحتدم بينه وبين محمد العربي المرابط رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق؛ فالعلاقة بين الرجلين وصلت حد “القطيعة” منذ أشهر، وتزداد حدتها بين الفينة والأخرى. وأضاف المصدر أن هشام بوعنان رئيس مجلس جماعة مرتيل، “يتضايق” من التحركات التي يباشرها العربي المرابط بمدينة مرتيل “خارج اختصاصات المؤسسة التي يرأسها”. فيما المرابط رئيس مجلس العمالة، يضيف المصدر، يسعى إلى كسب رضى ساكنة مرتيل في أفق الاستعداد للمحطات الانتخابية المقبلة.