دخلت خديجة الزياني النائبة البرلمانية عن دائرة المضيقالفنيدق على خط الصراع المُحتدم منذ الأيام الماضية بين هشام بوعنان رئيس مجلس الجماعة الترابية لمرتيل ومحمد العربي المرابط رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق، مطلقة مبادرة للصلح بين المسؤولين عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. ودعت الزياني، التي تشغل أيضا منصب عضوة بالمجلس الجماعي للفنيدق، كل الغيورين والغيورات بمدينة مرتيل إلى أخذ المبادرة، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، بهدف لم الشمل بين الرجلين وعدم تأجيج الصراعات، مشيرة إلى أن في صلح الرجلين “خير كبير على مدينة مرتيل وساكنتها”. يذكر أن هشام بوعنان رئيس جماعة مرتيل ومحمد العربي المرابط رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق دخلا منذ الخميس الماضي في مسلسل مفتوح من الصراع جراء القرار الذي قامت به مصالح الجماعة “بمنع تنظيم دوري في كرة القدم” تنظمه إحدى الجمعيات بشراكة مع مجلس عمالة المضيقالفنيدق، كما ادعى ذلك العربي المرابط في تصريحه لبريس تطوان. وبحسب متتبعين بمدينة مرتيل فإن بوعنان لم يستسغ “التحركات” التي يقوم بها العربي المرابط بمدينة مرتيل والتي تكسبه تعاطفا كبيرا من طرف الساكنة وخاصة فئة الشباب. وتتذكر ساكنة مدينة مرتيل الشرارة الأولى للصراع بين الرجلين منذ سنتين عندما قاد العربي المرابط تحالفا ضد عبد الخالق بنعبود صديق هشام بوعنان الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق. وبعد أن أقرت المحكمة الإدارية في تلك المرحلة بعزل بنعبود، بدأ حزب التقدم والاشتراكية في إعداد العدة لتعويضه بمرشح أخر من نفس الحزب، إلا أن المرابط القائد الإقليمي للجرار بالمنطقة قاد تحالفا مضادا استطاع من خلاله كسب أصوات بعض المستشارين التابعين لحزب الكتاب بالعمالة، وتمكن من الفوز بمقعد مجلس العمالة بطريقة وصفت آنذاك بالغريبة.