مع اقتراب موعد نهاية العطلة الصيفية، والذي يتزامن مع خلو الشواطئ من المصطافين وعودتهم إلى ديارهم، عرفت حركة تهريب البشر بواسطة دراجات” الجيت سكي” نشاطا مكثفا شبه يومي انطلاقا من السواحل المغربية نحو مدينة سبتة وذلك لاستغلال الرمق الأخير من العطلة الصيفية التي تتيح للمهربين أن يندسوا بين الجموع البشرية . وفي هذا الصدد أوضحت مصادر إعلامية اسبانية بمدينة سبتة، نقلا عن جهاز الحرس المدني الإسباني، أن سائقي “الجيت سكي” يقومون بنقل شخص إلى شخصين على متن الدراجة المائية، حيث يتم إنزالهم تارة على السياج الإسمنتي البحري على مستوى النقطة البحرية “طاراخال” شرقا، وتارة يتم إنزالهم على السياج الاسمنتي على مستوى منطقة” بينزو” غربا . يذكر ان عمليات تهريب البشر بواسطة “الجيت سكي” تدر على أصحابها مبالغ مالية تتراوح ما بين 7000 درهم إلى 4 مليون سنتيم، وذلك حسب نوعية الرحلة والمكان المتفق للرسو فيه بكل أمان . الغريب في الأمر أن كل هذه الرحلات المتعلقة بتهريب البشر تنطلق من السواحل المغربية وأحيانا في وضح النهار الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى نجاعة المراقبة الأمنية لسواحل شمال المغرب خاصة شواطئ الدالية ،ووادي المرصا ،وبليونش،وسيدي قنقوش،علاوة على شواطئ الفنيدق .